فعالية برنامج قائم على التعلم الذاتي لتنمية الوعي بدراسات المستقبل لدى طلاب الدراسات العليا شعبة الدراسات الاجتماعية بكليات التربية

Abstract AR

لقد أصبح التفكير بالمستقبل المبكر بما سيأتي أكثر أهمية من أي وقت مضى بسبب التسارع في وتيرة التغيرات التكنولوجية و الاجتماعية.

ففي الماضي كان معظم البشر يعيشون في مجتمعات تربوا فيها و اتبعوا البساطة في خيارات الحياة لأهلهم.

لكن في هذا الوقت أصبح هناك اختيار لأي مهنه في العالم لنمارسها و نتعايش بها بل نرى بعض المهن التي قد آلت إلى الانتهاء و الاختفاء مع بروز و تقدم التكنولوجيا الحديثة وشبكه الاتصالات لقد أصبح بإمكان البشر و المؤسسات اليوم أن تصنع آفاق مستقبليه لأنفسهم تكون أغنى و أكثر أثاره من أي شيء كنا نتخيله قبل قرن من الزمان إن هذا التوسع الملحوظ في الإمكانيات المتوفرة للبشر هو واحد من الأسباب التي تجعلنا بحاجه لتحسين مهارتنا في التفكير المستقبلي.

إن الإرادة الإنسانية لا تستطيع التدخل في الماضي لأنه أصبح حقيقة غير ممكنه و الحاضر عمليه متحركة لم تكتمل بعد و لن يكون للتدخل في مساره إلا القدر النسبي من التأثير.

أما المستقبل المجال الوحيد و المناخ المناسب أمام الإرادة الإنسانية للتدخل فيه.

لكن عمليه التدخل تتطلب وعى من كافة الاحتمالات التي قد ينطوي عليها الظاهرة موضوع الدراسة.

فالتفكير المستقبلي في المشكلات الحياتية يحتاج إلى فكر و قوه في التفكير من أجل تشكيل هذا المستقبل ليصبح في القريب العاجل حاضر مشرق و بعد مرور سنوات يكون ماض مشرف.

لقد بدأ الاهتمام بالدراسات المستقبلية من الضروريات التي لا غنى عنها للدول و المجتمعات و المؤسسات ولم تعد ترفا تأخذ به الدول أو تهجره.

تتساوى في ذلك الدول النامية و الدول المتقدمة في القرن الحادي و العشرون يحمل من عواصف التغيير ما يحث البشرية على الاستعداد له و لأخذ أسباب مواجهته بجهد جماعي علمي يستشرف هذه التغيرات عبر أدوات استشراف المستقبل و القدرة على مواجهة القوى المضادة و العوامل غير مرغوب فيها و التعامل مع المتغيرات المتصارعة في كافة المجالات (محمد منصور392016).

لقد أصبح بإمكان البشر و المؤسسات اليوم أن تصنع آفاق مستقبلية لأنفسهم تكون أغنى و أكثر إثاره من أي شيء كنا نتخيله قبل قرن من الزمان.

إن هذا التوسع الملحوظ في الإمكانيات المتوفرة للبشر هي واحده من الأسباب التي تجعلنا بحاجه إلى تحسين مهارتنا في التفكير في المستقبل.

كذلك فان الدراسات المستقبلية إنما تعنى القدرة على التحكم في المستقبل من خلال الاستعداد بمجموعه من المبادرات و الخطط المتتالية لمواجهه الاحتمالات المختلفة و كذلك الإتيان بشيء جديد.

كل ذلك التغير و التقدم التكنولوجي ووضع هذه الخطط للمستقبل حيث يحتاج الى نوع خاص من التعلم المواكب للتقدم و الانفتاح لكي يتفاعل مع التغيرات و يكون نابع من داخل الشخص حتى يستطيع تزويد نفسه بالمعلومات و الرغبة الشديدة في التعلم.