وحدة إثرائية مقترحة قائمة على دوافع بعض الثورات الشعبية في مصر لتنمية الوعي التاريخي لدى طلاب المرحلة الثانوية

Abstract AR

التاريخ مرآة الأمم التي تعكس ماضيها و حاضرها و تعينها على سير خطا مستقبلها فهو ملهم الشعوب و مقياس عظمتها و سبيل مجدها و أملها في البقاء و آثم من زعم أن التاريخ ما هو إلا سرد لقصص و حكايات فقط فالتاريخ يحكي عبرا و بطولات لأمم واجهت تحديات الزمن و تقلباته بكل صلابة فنحن لا نصنع التاريخ بل التاريخ هو الذي يصنعنا فمن أراد البحث عن الإلهام و القدوة فعليه الرجوع لتاريخه و البحث عن أصوله و من أمل النهوض و التقدم عليه التمسك بتاريخه و تراثه الحضاري دون تهاون أو تراخ أو توان فبالتاريخ تبقي الأمم وتحيا و يظل ذكراها خالدا أبد الدهر و بنسيانه تندثر الأمم و تتلاشى و يندثر ذكراها للأبد.

و يشير أحمد اللقاني و آخرون (2007 14) في هذا الصدد إلى أن التاريخ له أهمية عظيمة في تتبع قصة الإنسان و نشأته و تطوره و علاقاته و مشكلاته و تطورها الأمر الذي يشارك في إيضاح جذور ذلك الحاضر و منابعه و يحدد اتجاهات المستقبل و البحث عن كيفية جعل مستقبل هذا الحاضر متطورا.

و المطلع على تاريخ مصر يجد أنها شهدت ما لم تشهده غيرها من الدول فمصرنا كانت شاهدة على أحداث جليلة غيرت مجرى التاريخ شهدتها بكل شوارعها و طرقاتها و مبانيها شهدث احتفالات و انتصارات و كذلك انتكاسات شهدت حروب و معارك و أوقات قوة و أوقات ضعف أوقات رضوخ و استسلام و كذلك أوقات تحدي و ثوران.

وهنا يعقب عبد الرؤوف الفقي (2014 227) على أهم التحديات التي واجهت مصر بل العالم بشكل عام و ما زالت تواجهه في حاضرنا و يلخص هذه التحديات في قيام الثورات الحديثة ضد نظم الحكم الفاسدة و المسيطرة على مجريات الأمور في الدولة.

و نظرا لجهل البعض بهذه الثورات فذلك يتطلب منا إلقاء الضوء عليها لتنمية الوعي التاريخي لدى الطلاب حتى يعلموا أن ما يحدث اليوم من ثورات عظيمة و أحداث جليلة ليست بالشيء الجديد على المصريين.

إلا أن الواقع يثبت أن طلاب المرحلة الثانوية ليس لديهم وعي بتاريخ بلادهم.