أثر السلطة السياسية في تطوير التنمية المستدامة في العراق

Abstract AR

تعد التنمية المستدامة بمختلف مفاهيمها إحدى النشاطات الحديثة و البارزة على الصعيد الدولي إذ لوحظ اهتماما دوليا متزايدا موجها نحو حاجة الدول المتقدمة وتلك التي لا تزال في طور نموها إلى التنمية المستدامة للوصول إلى مستقبل مضمون لأجيالها القادمة وذلك على اثر اتجاه العالم نحو مجموعة من الكوارث البشرية و البيئية المحتملة التي أضحت أكثر وضوحا شيئا فشيئا.

فرغم التقدم التقني الهائل إلا أن ذلك لم يمنع الرفاهية البشرية من مواجهة مشاكل شتى اخطر وقعا من الحروب ذاتها و من أمثلة تلك الأزمات تزايد النمو السكاني الفقر الهائل الاحتباس الحراري التدهور البيئي فقدان التنوع البيولوجي اتساع نطاق التصحر و ما إلى ذلك.

و لا يستثنى العراق من مجموعة الدول التي هي بحاجة ماسة للعمل بوتيرة مسرعة على مفهوم التنمية المستدامة للتخلص من كوارث الحروب و الأزمات الاجتماعية و الاقتصادية التي خلفتها على المجتمع العراقي.

و بناءا على ذلك فإن التنمية المستدامة هي حلول منطقية للتعايش بين البشر وضمان المستقبل و التقليل من الكوارث المحدقة بالمجتمعات الإنسانية شرط أن يكون ذلك في تواز تام مع عملية التطوير و النمو الاجتماعي و الاقتصادي دون الإضرار بالموارد الطبيعية و البيئية.

و بهذه الصيغة تكون التنمية المستدامة موجهة لفائدة المجتمع مع الأخذ بعين الاعتبار حاجات و حقوق الأجيال القادمة و لذلك تعرف بالاستدامة التيأضحت بأشكالها المختلفة خيار استراتيجي مهم و ضرورة واقعية ملحة لا بديل لها