المتغيرات النفسية و البيئية المرتبطة بالإتجار بالنساء : دراسة مقارنة بين الريف و الحضر

Abstract AR

تهدف الدراسة الحالية الكشف عن زواج الصفقة الذى يعد جريمة و هو ذلك الزواج الذى يتم فيه زواج الفتاة الصغيرة من رجل مسن و يتم ذلك الزواج بشكل شرعي داخل المجتمع المصري وقد يكون الزوج المسن مصري الجنسية أو من أى بلد عربى و لكنه يمتلك من المال ما يجعلة مطمع لاسرة الفتاة وقد تعددت أشكال زواج الصفقة فمنها زواج المتعة و المسيار و الزواج العرفي ليصبح أبشع حدود الاتجار بالبشر مستخدما ستار الدين حيث يؤدي لانتشار العديد من الأمراض الجنسية علي رأسها السيلان و الايدز لأنه يتم بين جنسيات مختلفة وفي غفلة عن إجراءات الفحص الطبي لما قبل الزواج.

هذا وقد حرمت جميع المواثيق الدولية ممارسة الرق بكل أنواعه و أشكاله فقد جاء في المادة الرابعة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أن "لا يجوز استرقاق أو استبعاد أي شخص و يحظر الاسترقاق أو استعباد أي شخص و يحظر الاسترقاق و تجارة الرقيق بكافة أوضاعها".

تهتم الدراسة الحالية بتحليل و فهم طبيعة سلوك الاتجار بالنفس لدي مجموعة من السيدات التي مارسن زواج الصفقة تكونت عينة الدراسة الحالية من ثمانية حالات – أربعة سيدات من ريف مدينة الحوامدية قرية المنوات و أربعة أخريات يمثلن حضر مدينة الحوامدية وقد استخدمت الدراسة منهج دراسة الحالة و كانت أهم النتائج التى توصلت لها الدراسة من خلال نتائج تطبيق إختبار الرورشاخ و مقياس تحليل البيئة الفيزيقية و الاجتماعية أظهرت نتائج التحليل الكيفي إن استجابات المفحوصات كثيرة نوعا ما وذلك يرجع لصغر السن و هذا مؤشر لنقص الإدراك و إنعدام إستجابات الحركة و الألوان مما يعكس معاناتهن من مشاكل و صراعات نفسية التي تبينت في عدة بطاقات.

و لاحظنا أن معظم إستجابات المفحوصات تمثلت في حيوانات و هذا راجع إلى البيئة الريفية التي عاشت فيها.

وبدا واضحا أيضا في الاضطراب الوجداني تجاه العلاقة بالأم و اضطراب العلاقات مع اللآخرين سواء من أفراد الأسرة أو العلاقة الحميمة مع الزوج و مشاعر عدائية تجاه اللأب و التي تعكس الموقف الأوديبي.

هذا و اتفاق الحالات على المعاناة من الوحدة و العزلة و نبذ اللآحرين لهم و الهروب من تحمل المسئولية و التعبير عن مشاعر قلق عامة القدرة علي مواجهة الواقع و الخروج منه صراعات و عدم الشعور بالإرتياح و نظرة سلبية و تشاؤمية نحو الحياة و نحو الرجل الذي يمثل لها الحياة و من جانب آخر إن المفحوصات ليس لديهن القدرة علي مواجهة الواقع و الخروج منه صراعات و عدم الشعور بالإرتياح وذلك للنظرة السلبية للحياة و تعاني أيضا الصراعات الجنسية و عدم الشعور بالإشباع.

هذا وقد توصلت الدراسة الي بعض التوصيات أهمها: أثبتت الدراسة أن البيئة الفيزيقية (الاضاءة الضوضاء التهوية و الحرارة) تعاني من تدهور شديد في الخدمات و نقص المسطحات الزراعية و تلوث هوائي و بصري و عدم وجود حيز شخصي مناسب للأفراد و توصي الدراسة إعطاء الأولوية في التدخل لهذه المشكلات من خلال الوزارات و الجهات الغير الحكومية علي أن تتضمن قوانين تحميها في سياسات الدولة بمجال تطوير العشوائيات و دعم البنية الاساسية و الريفية.

أثبتت النتائج معاناة الحالات من أمراض نفسية مختلفة الدرجات و الانواع وعلي هذا توصي الدراسة: -التدخل علي المستوي الوقائي – بناء الوعي بخطورة المشكلة عن طريق أساليب جاذبة منها المحاكاه و المناقشة المفتوحة.

- معرفة القوانين و الحقوق بناء علي القوانين و الدستور المصري و الإتفاقيات الدولية - التدخل للمواجهة العلاجية: الدعوة الي فتح مراكز مساندة و تأهيل و دعم نفسي للحالات الواقع عليها جريمة الاتجار.