قراءة جديدة في غزل امرئ القيس القصصي

Abstract AR

قدم هذا البحث دراسة جديدة لغزل امرئ القيس القصصي انصبت الدراسة فيه على ثلاثة قصائد من ديوانه كانت: الوقفة الأولى مع المعلقة التي جاء السرد فيها موشحاً لمغامرتين الأولى مع (عنيزة) والثانية مع (بيضة الخدر). أما الوقفة الثانية فكانت مع قصيدته اللامية التي مطلعها : ألا عم صباحا اًيها الطلل البالي و هل يعمن من كان في العصر الخالي ثم نقف مع ملامح السرد القصصي في العينية التي مطلعها : جزعت و لم أجزع من البين مجزعا و عزيت قلبا بًالكواعب مولعا يتضح من هذه المغامرات أن القصة الغزلية تبدأ عادة بالاخبار عن خروج البطل متحركا نًحو غايته إذ يمثل هذا المشهد الحلقة الأولى من حلقات السياق السردي ثم يأتي المشهد الثاني ليصور العائق الذي يحول دون استمرار البطل في تحركه.

و قد عمد الشاعر إلى تنويع شخصيات القصة. إذ يؤدي الشاعر دور البطل فتصبح شخصيته طاغية و مركزية تستقطب كل الأحداث. ثم يركز الشاعر على البطلة فيرسم الأبعاد الثلاثة لشيتها : البعد الخارجي الذي يتجلى في وصف مفاتنها.

البعد الداخلي متجسدا فًي تصويره لمشاعرها.

ثم البعد الاجتماعي فهي تارة غنية مترفة يكني عنها ب (بيضة الخدر) و تارة أخرى ذات زوج أو ذات طفل رضيع. و تدور القصة الشخصيات الثانوية مثل : الحراس السمار، الزوج، رفيقات الحبيبة، الرسول الذي يبعثه إليها. ثم يأتي الحدث مصورا رغبة البطل الشديدة في الحب.

معتمدا السرد الذاتي مستخدما ضمير المتكلم إذ يصبح الشاعر بطل القصة محاولا إقناعنا بواقعية مغامراته. ثم يدير الشاعر حوارا يتلاحم مع بناء القصيدة مسهما في تصوير الحالة الشعورية لبطلة مغامرته.

يجري كل ذلك في زمان و مكان يمكن تحديدهما بطريقة استدلالية من قرائن واضحة.