خوارم المروءة عند المحدثين : بين النظرية و التطبيق

Other Title(s)

Chivalry algorithms when modernized : between theory and practice

Author

زين العابدين مصطفى رضوان

Source

مجلة كلية البنات الأزهرية بطيبة الجديدة-بالأقصر

Issue

Vol. 2019, Issue 3 (31 Dec. 2019), pp.953-1036, 84 p.

Publisher

Al-Azhar University al-Azhar Girls College New Thebes-Luxor

Publication Date

2019-12-31

Country of Publication

Egypt

No. of Pages

84

Main Subjects

Islamic Studies

Topics

Abstract AR

لعلماء الحديث قواعد مرعية و شروط دقيقة اشترطوها في قبول الرواية وفق منهج علمي دقيق و نظر صحيح.

هذه الشروط و القواعد سطروها في كتب مصطلح الحديث و طبقوها على الرواة أثناء نقدهم الروايات و تعتبر هذه القواعد هي أساس علم "الحديث دراية" ([1]) أو "علم أصول الحديث" أو "مصطلح الحديث" الذي هو الميزان في قبول الأخبار أو ردها.


نعم ربما تتفاوت وجهات نظر النقاد في تطبيق هذه القواعد على الرواة بين معدل و مجرح بحسب معطيات كل إمام و فهمه و نظرته في تطبيق هذه القواعد لكنها في النهاية تؤدي إلى غاية واحدة و هدف سام و هو حفظ السنة المطهرة من التحريف و التبديل.


ومجمل هذه الشروط خمسة:
الأول: عدالة الرواة.

الثاني: ضبط الرواة صدرا و سطرا.


الثالث: اتصال السند.

الرابع: عدم الشذوذ.


الخامس: عدم العلة القادحة.


وهذه دراسة عن الشرط الأول من هذه الشروط بل في لازم من لوازمه و هو انتفاء خوارم المروءة و التي هي من مقتضيات عدالة الراوي المترتب عليها قبول روايته.


وهذا الشرط و إن كان متفق عليه بين علماء الحديث قاطبة من حيث النظرية و التقعيد إلا أنه متفاوت بينهم من حيث الإعمال و التطبيق.


وهذا التفاوت في التطبيق العملي و إن كان ظاهرا في كل الشروط السابق ذكرها و خاصة في شأن الضبط إلا أنه في اشتراط الخلو من خوارم المروءة أشد و إذا رام مريد ضبط هذا التفاوت لما استطاع إلى ذلك سبيلا وذلك راجع لسببين رئيسين:
الأول: أن خوارم المروءة مرجعها العرف و العادة و الزمان و المكان.

يقول القرطبي(ت671هـ) في تفسيره: " و أماالمروءة فالناس مختلفون في ذلك و العادة متباينة فيه و أحوال العرب فيه خلاف أحوالالعجم و مذهب أهل البدو غير مذهب الحضر"([2]).

وقال السخاوي (ت902هـ) -نقلا عن الزنجاني (ت655هــ) -: "المروءة يرجع في معرفتها إلى العرف فلا تتعلق بمجرد الشارع و أنتتعلم أن الأمور العرفية قلما تضبط بل هي تختلف باختلاف الأشخاص و البلدان فكم منبلد جرت عادة أهله بمباشرة أمور لو باشرها غيرهم لعد خرما للمروءة"([3]).


ومن ثم كان من الصعوبة بمكان ضبطها أو تحريرها وفق قاعدة مستقرة.


السبب الثاني: أنها تختلف في اعتبارها من ناقد لآخر و كذا فيمن تلبس بشيء من خوارمها من شخص لآخر.


قال الباقلاني (ت403هـ): " فرب شخص في نهاية من التورع و التدين يبدر منه مثل ذلك فلايتهم و يعلم أن قصده ترك الرياء و تجنب التكلف ورب شخص يؤذن صدور ذلك منه بقلةمبالاته و هذا مما لا سبيل إلى ضبطه و هو يختلف باختلاف الأوقات و الأحوال و الأشخاصفلا وجه للقطع فيه و لكن يفوض الأمر إلى الاجتهاد"([4]).


والحقيقة أنه لا يكاد يوجد راو ضعف أو ردت روايته بسبب خارم من خوارم المروءة فقط و إنما يكون القدح ورد الرواية إذا انضاف إليه سبب آخر من أسباب الطعن كانتفاء العدالة أو عدم الضبط أو غير ذلك من الأسباب الموجبة للطعن عند أهل هذا الفن.


و حتى نصل إلى نتيجة صحيحة في هذه المسألة فلا يجدر بنا أن نقف عند الجانب النظري و حسب بل لابد من التطبيق العملي على الرواة فإن خير سبيل للوصول إلى فهم القواعد النظرية هو التطبيق العملي لها فمن خلال ذلك يظهر مراد النقاد فيما قعدوه و أصلوه.

خاصة إذا كانت المسألة محل البحث يسهل حصرها و التطبيق قد تم بما يقارب الاستقراء التام.


وهذه دراسة نظرية تطبيقة أحاول–بعون الله-أن أعالج فيها إشكالية اشتراط الخلو من خوارم المروءة عند المحدثين و مدى تطبيقها عمليا على الرواة وذلك من خلال النظر الدقيق في صنيع النقاد تجاه هذه المسألة و مدى تأثير هذا الشرط على الرواية من حيث القبول أو الرد.


وأطلقت على الدراسة اسم: "خوارم المروءة عند المحدثين بين النظرية و التطبيق".





([1]) عرف عز الدين ابن جماعة الشافعي (ت819هـ) علم الحديث دراية بقوله: "علم بقوانين يعرف بها أحوال السند و المتن".

توجيه النظر (1/ 792).





([2]) الجامع لأحكام القرآن (13/ 269).




([3]) فتح المغيث (1/291).




([4]) التلخيص في أصول الفقه (2/ 354).

Abstract EN

Praise be to Allah and peace be upon our prophet Muhammad and his family and followers…
After that
In this theoretical, applied study I aim to rectify the issue of scholars of Hadith about necessity of purity of the spokesman from (khawarem almoroah), and the effect of implementing this case practically on spokesmen, through the accurate research of critics according to this issue, and the effect of this requirement on transmitting Hadith from approval or disapproval.

I named this study “khawarem almoroah by scholars among theory and implementation”.

It consists of: preface, two treatises and conclusion.


In the introduction I discussed the importance of this issue and why I have chosen it.


First treatise: About demanding justice from spokesmen, I added the definition of justice in parlance and code.

Conditions and confirmations of justice.


Second treatise: About avoiding (khawarem Almoroah) in this part I explain definition of (almoroah) in parlance and code.

The scholars demands that spokesman must be pure of what would shame (almoroah).

This will be achieved by practical implementation over Hadith spokesmen and its effect on confirming transmission.


Conclusion: research outcome and search sources.


Peace be upon our prophet Muhammad and his family and companions.

American Psychological Association (APA)

زين العابدين مصطفى رضوان. 2019. خوارم المروءة عند المحدثين : بين النظرية و التطبيق. مجلة كلية البنات الأزهرية بطيبة الجديدة-بالأقصر،مج. 2019، ع. 3، ص ص. 953-1036.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1126055

Modern Language Association (MLA)

زين العابدين مصطفى رضوان. خوارم المروءة عند المحدثين : بين النظرية و التطبيق. مجلة كلية البنات الأزهرية بطيبة الجديدة-بالأقصر ع. 3 (2019)، ص ص. 953-1036.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1126055

American Medical Association (AMA)

زين العابدين مصطفى رضوان. خوارم المروءة عند المحدثين : بين النظرية و التطبيق. مجلة كلية البنات الأزهرية بطيبة الجديدة-بالأقصر. 2019. مج. 2019، ع. 3، ص ص. 953-1036.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1126055

Data Type

Journal Articles

Language

Arabic

Notes

-

Record ID

BIM-1126055