دور الإخصائي الاجتماعي الطبي مع مرضى الإقامة الطويلة : دراسة تطبيقية على المستشفيات الحكومية العامة بمدينة جدة

Abstract AR

هدف البحث إلى التعرف على دور الأخصائي الاجتماعي مع مرضى الإقامة الطويلة و الوقوف على المعوقات التي تواجهه لأداء دوره مع هذه الفئة بغية التغلب على هذه المعوقات من خلال بعض الحلول المقترحة استخدم الباحث فيه منهج المسح الاجتماعي الشامل معتمدا الاستبانة أداة لجمع البيانات فيما أستفاد الباحث من نظرية الدور كموجه نظري لتفسير نتائج البحث طبق البحث على عينة مكونة من (15) مريض و مريضة إقامة طويلة و (44) أخصائي و أخصائية شملت (3) مستشفيات حكومية عامة بمدينة جدة وذلك خلال الفصل الثاني من العام الدراسي (1434هـ/1435هـ).

حيث أظهرت نتائج البحث أن الدور الإداري المتمثل في تنسيق عملية خروج مريض الإقامة الطويلة هو أكثر الأدوار قياما من قبل الأخصائي الاجتماعي مع مريض الإقامة الطويلة و ذلك حسب وجهة نظر مريض الإقامة نفسه ثم تلى ذلك الدور مجموعة من الأدوار الاجتماعية كان أبرزها المرور اليومي على المريض لمتابعة مستجدات حالته ثم دراسة حالة المريض فيما أكدت استجابات الأخصائيين الاجتماعيين على نفس الأدوار محل البحث أن الأدوار النفسية هي أكثر الأدوار فاعلية و ديمومة من بقية الأدوار الأخرى خلاف ما يراه مرضى الإقامة الطويلة في الأدوار الاجتماعية حيث كان أبرزها توعية المريض بأن خروجه لمنزله يساعده في استقراره النفسي و توعية أسرة المريض بأن وجوده بينهم يساعده في استقراره النفسي و طمأنة المريض بالتخفيف من مشاعر الخوف لديه وفيما يخص المعوقات التي تواجه الأخصائي الاجتماعي لأداء دوره مع مرضى الإقامة الطويلة أظهرت النتائج أن المعوق المتمثل في نقص بعض المعلومات الأولية لمريض الإقامة الطويلة و الراجع إلى المريض نفسه يعد أكبر المعوقات و أهمها يلي ذلك المعوق المتمثل في قلة الأسرة بالمراكز المتخصصة برعاية و تمريض مرضى الإقامة الطويلة و للتغلب على تلك المعوقات أشارت استجابات الأخصائيين إلى عدد من المقترحات المتوفرة كان أهمها ضرورة توعية المرضى و أسرهم بشكل أوسع عن برنامج الرعاية المنزلية مما يشير ذلك إلى أن برنامج الرعاية المنزلية كان له أثر ملموس في التخفيف من إشكالية مرضى الإقامة الطويلة منذ إطلاقة بالإضافة إلى ضرورة إنشاء مراكز متخصصة بالرعاية التمريضية لمرضى الإقامة الطويلة لتخفيف العبء على المستشفيات مما يعالج ذلك قلة الأسرة بالمراكز المتخصصة التي تقدم خدمات تمريضية لمرضى الإقامة الطويلة.

أنتهى الباحث إلى بعض التوصيات أهمها ضرورة تركيز الأخصائي الاجتماعي على الأدوار النفسية في تعامله مع مرضى الإقامة الطويلة دون إهمال بقية الأدوار الأخرى ووجوب التأكيد على مكتب الدخول و الفريق العلاجي بقسم الطوارئ بضرورة استكمال المعلومات الأولية للمريض أثناء مراحل دخوله الأولية حتى لا يكون ذلك عائقا مستقبلا و دعم برنامج الرعاية المنزلية من قبل وزارة الصحة بمزيد من الإمكانيات المادية و المعنوية للحد من مشكلة مرضى الإقامة الطويلة بالمستشفيات.