الأبعاد الجغرافية لإنتاج الفحم النباتي بقريتي ميت أبو الحسين و برهمتوش مركزي أجا و السنبلاوين

Abstract AR

تشكل الطاقة الركيزة الأساسية لدعم برامج التنمية و التطور الاقتصادي و الاجتماعي بيد أنها تواجه في الوقت الحاضر العديد من التحديات كاستنزاف الموارد الطبيعية و التلوث البيئي و خاصة للموارد الأحفورية بما يهدد أمن الطاقة العالمي ( مرعى أكتوبر 2017 ص 3).

و يمثل الفحم النباتي إحدى الصور الأولية للطاقة و الذي كان يستخدم و ما زال في كثير من دول العالم النامي و المتقدم على السواء.

و تصنف صناعته ضمن الصناعات الزراعية البسيطة التي تعتمد على خامات محلية وقد أصبح الآن وقودا صناعيا يستخدم في إنتاج الطاقة و التدفئة و كثير من الاستخدامات و خاصة في المدن و المناطق الحضرية.

و ينتج الفحم النباتي بنسب متفاوتة في كثير من دول وقارات العالم فمثلا ينتج 25% منه في أفريقيا باستخدام المكامير البدائية 48% في البرازيل باستخدام أفران صناعية وفي الدول المتقدمة يتم تشكيل خشب الوقود المخصص لإنتاج الفحم على هيئة قوالب أو كرات صغيرة و يتم حرق هذه القوالب و الكرات في أفران معدة خصيصا لهذا الغرض ( أوكيف و آخرون 2011 ص 456).

و بالرغم من أن الفحم النباتي مصدر قديم للطاقة فإنه لا يزال مصدرا حديثا و خاصة في أغراض الطهي المنزلية و التجارية حيث يستهلك بكميات كبيرة إذ يقدر أن 24 مليون طنا من الفحم استهلك في أنحاء العالم و كان معظم الاستهلاك من نصيب الدول النامية و استحوذت أفريقيا وحدها على 50% من جملة الاستهلاك (Jamale and others، 2013، p.42).