قياس مستوى المشاركة الترويحية لدى أخصائي الأنشطة بجامعة المنصورة

Abstract AR

و العقيدة خاصة بعد التقدم الهائل الذى ظهر في العالم و أدى بدوره لظهور وقت الفراغ أو ما يصاحبه من مشكلات و آثار سلبية يتعرض لها الأفراد إذ لم يحسنوا استثمار ذلك الوقت فالترويح يتيح للفرد الحياة الغنية المليئة بالسعادة و السرور و الاتزان النفسى.

و تشير تهانى عبد السلام (2001م) إلى أن ممارسة الفرد للأنشطة الترويحية تساعده في التعبير عن مشاعره و أحاسيسه بشكل سوى كما تنمى ملكاته و تساعده على أن يبتكر و يبدع و تنطلق طاقاته و تظهر مواهبه و تنمو معلوماته و تزداد خبراته و تتأثر اتجاهاته و يتطور سلوكه في اتجاه إيجابى سليم و هذا في حد ذاته الهدف من ممارسة الأنشطة الترويحية(2: 114).

يرى محمد السمنودى و آخرون (2014م) أن الترويح النشاط البناء الممارس في وقت الفراغ بالاختيار الحر دون توقع أى عائد مادى بغرض الكسب و يهدف إلى اكتساب الخبرات العقلية البدنية الصحية و الاجتماعية و لإحداث التوازن و التكامل لدى الأفراد حتى يتم إعدادهم لحياتهم العامة(9: 64).

فالمشاركة الترويحية إحدى مظاهر النشاط الإنسانى، و التى يشعر فيها الفرد من خلال ممارسته للأنشطة الترويحية بالسعادة و المتعة التى تؤثر إيجابيا على حياته الشخصية و المهنية و هذا ما يضع المسئولية على مؤسسات الدولة بصفة عامة و الجامعات بصفة خاصة من توفير سبل الراحة و الترويح للعاملين بها لتوفير بيئة عمل أمنه تدفعهم لبذل قصارى جهدهم في عملهم.

هذا وقد شهدت الحياة في بداية القرن العشرين تغيرا شاملا و عميقا أعتمد على حدوث ثورة تقنية في ثلاث مجالات حيوية الصناعة المعلومات و الاتصالات هذه التغيرات ألحقت بحياة الفرد تغيرات بالغة الأثر في الأنظمة الاجتماعية الثقافية و الاقتصادية مما أثر على الأسرة المجتمع و العمل و علاقة الفرد بكل منها وقد كان من الضرورى أن يؤثر هذا التغير في جودة حياة الأفراد و بالتالى جودة حياة العمل الخاصة بهم في شتى مجالات العمل المختلفة.

فكان لزاما أن تولى الدول الحكومات و الهيئات اهتماما بالغا بدراسة أثر تلك التغيرات على حياة الأفراد فزاد في السنوات الأخيرة الاهتمام بموضوع جودة حياة العمل من قبل الباحثين و منظمات الأعمال باعتبارها أحد أهم مصادر الرضا الوظيفى.

فلابد وأن يحظى العاملين بمؤسسات الدولة بقدر كاف من الأنشطة الترويحية وأن يستثمروا أوقات فراغهم حتى يستطيعوا أداء مهامهم براحة تامة و بكفاءة عالية و من بين هؤلاء العاملين أخصائى الأنشطة بالجامعات الذين يعدون بمثابة حلقة الوصل بين الجامعة و الطلاب حيث يقضون معظم أوقات عملهم في إعداد الأنشطة الطلابية المختلفة.

كما يعد أخصائى الأنشطة بالجامعات جزء هام و فعال في تحقيق الرؤية و الرسالة و الأهداف التى تضعها الجامعات هدفا لها فهم جزء أصيل من العنصر البشرى العاملين بالجامعات و أهميةفي ضوء ما سبق من تقديم مبسط لفكرة البحث وسعيا من الباحثين لتحديد الملامح الرئيسية للمشكلة بصورة أكثر دقة و موضوعية و من خلال أهمية إجراء دراسة علمية يسلط بها الضوء على أخصائى الأنشطة بجامعة المنصورة و الذين يمثلون جزء حيوى أصيل من الجهاز الإدارى بجامعة المنصورة.

و نظرا لأهمية دور الجهاز الإدارى في المجتمع بصفة عامة وفي الحياة الجامعية بصفة خاصة لما يقومون به من دور هام فعال في المساهمة في نجاح المؤسسات الجامعية من خلال قيامهم بعملهم و مهامهم بكفاءة عالية فكان من الواجب أن نوليهم الأهمية من خلال الدراسات و البحث العلمى.

وفي حدود ما أطلع عليه الباحثون من دراسات و أبحاث مرجعية توصلوا إلى أن الدراسة الحالية لم تحظى بالاهتمام من قبل الباحثين حيث تناولت أغلب الدراسات المرجعية ممارسة الأنشطة الترويحية و علاقتها ببعض المتغيرات النفسية و الاجتماعية و اتجاهات الطلاب نحوها و العوامل التى تؤثر على ممارسة الأنشطة الترويحية مثل دراسة (Bryant، J et all 1995) (12) و عمرو هلالى(2012م)(5) في حين لما يتطرق أحد لدراسة أخصائى الأنشطة أو الوقوف على مستوى مشاركتهم للأنشطة الترويحية.

و انطلاقا من أهمية و تعاظم دور الأنشطة الترويحية في إدخال الفرح و السرور و السعادة على حياة الفرد و الذى ينصب آثره على الجهاز الإدارى بالجامعة الذى يعد همزة الوصل بين كل الفئات المختلفة داخل الجامعات فتكون لدى الباحثين الشغف للتعرف على مستوى المشاركة الترويحية لدى أخصائى الأنشطة بجامعة المنصورة.