كلام النساء في القرآن الكريم : دراسة بلاغية

Abstract AR

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أفصح العرب أجمعين سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و على آله و صحبه إلى يوم الدين.

أمــا بعـــــــد.

.

.

فمن المعلوم أن اللغة قاسم مشترك بين بني البشر إلا أن هناك عوامل متعددة أوجدت اختلافات و فروق بين ألسن البشر و من هذه العوامل اختلاف الجنس وقد لاحظ بعض علماء القرون الأولى أثر هذا العامل في اختلاف لغة المتحدث حيث وجدوا اختلافات بين الرجال و النساء في استخدام الألفاظ و التعبيرات مما سمح لهم أن يطلقوا على بعضها أنه من ألفاظ الرجال أو من ألفاظ النساء و من أوائل من أصدر مثل هذا الحكم الإمام الباقلاني في كتابه إعجاز القرآن حيث يقول معلقا على قول امرئ القيس في معلقته على لسان امرأة: فـقالـت: لك الـويـلات! إنـك مـرجـلـي( ): (كلام مؤنث من كلام النساء)( ) و يرى الإمام السيوطي أيضا أن لغة الرجل تختلف عن لغة المرأة و يظهر ذلك في قوله: " كره قوم الإمالة لحديث: (أنزل القرآن بالتفخيم)( ) و أجيب عنه بأوجه منها: أن معناه أنه يقرأ على قراءة