صورة الممدوح بين أبي تمام و ابن خفاجة الأندلسي : دراسة تحليلية موازنة

Abstract AR

أحمدك اللهم حمدا يليق بجلال وجهك و عظيم سلطانك و أصلي و أسلم على عبدك و نبيك محمد  و على آله و صحبه و من اتبع هداهم و سار على نهجهم إلى يوم الدين.

و بعد فالصورة في الشعر العربي هي ميدان التنافس بين الشعراء لأنها تحمل في طياتها عناصر بناء العمل الفني من اللفظة المنتقاة و العبارة الموحية و الخيال المحلق في سماوات الإبداع الفني و الفكرة التي يتخلق منها العمل و العاطفة التي تحرك شعور القارئ و تجذب انتباهه لملاحقة الأعمال الفنية و التأثر بما تثيره في النفس الإنسانية من قيم الخير و الحق و الجمال.

وقد اخترت هذا الموضوع تحت عنوان "صورة الممدوح بين أبي تمام و ابن خفاجة الأندلسي دراسة تحليلية موازنة" ولم أقصد ممدوحا بعينه و إنما أي ممدوح قصده الشاعر سواء أكان خليفة أم وزيرا أم قائدا أم كاتبا أم أي شخص صوره الشاعر بعدسته الاقطة.

وأما المنهج الذي اعتمدت الدراسة عليه فيتمثل في المنهج التاريخي و النفسي و الفني وقد أفادت الدراسة من هذه المناهج في تحليل صورة الممدوح و الكشف عنها موضوعيا و فنيا من خلال الموازنة بين الشاعرين وقد اقتضت طبيعة الدراسة تقسيم هذا البحث إلى تمهيد و أربعة مباحث و خاتمة و فهارس فنية.

أما التمهيد فقد تناولت فيه الحديث عن دوافع المدح بين الشاعرين.

وأما المباحث فقد جاءت على النحو الآتي: المبحث الأول: ملامح من حياة الشاعرين: أولا: أبو تمام.

ثانيا: ابن خفاجة الأندلسي.

المبحث الثاني: الصورة بين القدامى و المحدثين: أولا: الصورة عند القدامى.

ثانيا: الصورة عند المحدثين.

المبحث الثالث: صورة الممدوح بين أبي تمام و ابن خفاجة وجاءت في عدة محاور هي: أولا: صورة الممدوح