البلطجة الإلكترونية في العصر الرقمي : دراسة تحليلية لصفحة (#العار أونلاين)‎ بموقع الفيسبوك

Author

يوسف، ريهام سامي حسين

Source

المجلة العلمية لبحوث الإذاعة و التلفزيون

Issue

Vol. 2017, Issue 9 (31 Mar. 2017), pp.41-64, 24 p.

Publisher

Cairo University Faculty of Mass Communication. Radio and TV Department

Publication Date

2017-03-31

Country of Publication

Egypt

No. of Pages

24

Main Subjects

Media and Communication

Topics

Abstract AR

تعتبر البلطجة الإلكترونية من الخبرات السلبية المخجلة التى قد يتعرض لها الأشخاص مما يؤدى إلى صعوبة إجراء دراسة ميدانية أو كيفية مع الأشخاص المتورطين في هذه الظاهرة خاصة في المجتمعات العربية.

وقد يفسر ذلك ندرة دراساتها في المجتمعات العربية.

وفي مبادرة من قناة الBBC العربية وفي السادس و العشرين من أكتوبر 2016 أنشأت القناة صفحة على موقع الفيسبوك لمناقشة ظاهرة البلطجة الإلكترونية في العالم العربي و منطقة شمال أفريقيا و جنوب شرق أسيا.

و أطلقت حملة بعنوان " الإبتزاز في العالم الرقمى" أو (# العارأون لاين)أو (Shameonline#).

حيث دعت قناة الـBBC العربية جميع مشاهديها إلى إرسال قصصهم عبر رقم و اتساب أو من خلال صفحتهم على الفيسبوك أو من خلال البريد الإلكتروني الموضح بالصفحة لتقوم القناة بإعداد الفيديوهات التى تجسد هذه القصص ثم نشرها- وذلك بعد إخفاء هوية الضحايا و تغيير أسماءهم في معظم القصص المرسلة- عبر الصفحة وذلك لمدة أسبوع أطلقت عليه.

"أسبوع العار" أو "موسم العار".

و تهدف هذه الدراسة إلى تحليل الفيديوهات بر تلك الصفحة التى أنشأتها قناة الBBC للتعرف على ظاهرة البلطجة الإلكترونية كما قدمتها القناة.

و التى إستندت في تغطيتها على قصص واقعية و عدد من الحوارات و التقارير الخاصة بالظاهرة.

أهم النتائج: تعتبر قناة الBBC من أولى القنوات التى حاولت رصد ظاهرة البلطجة الإلكترونية في المجتمعات العربية و مجتمعات جنوب شرق آسيا و إنشاء لها صفحة محددة عبر موقع الفيسبوك.

حيث تنتشر هذه المشكلة في المجتمع العربي بشكل كبير إلا إنها من المشكلات المسكوت عنها نظرا لأنها من الخبرات السلبية المخجلة التى يمكن أن يتعرض لها الفرد.

و من خلال تحليل الفيديوهات التى بثتها القناة عبر صفحة العارأونلاين يتضح لنا ما يلي: حاولت القناة بشكل أساسي التركيز على قضية الشرف و علاقته بالجسد أو العار على إعتبار أن المجتمعات العربية أو الشرقية بشكل عام تعاني من قضايا الشرف.

و بالتالي فإن ظاهرة البلطجة الإلكترونية في المجتمعات الشرقية هى إمتداد لقضية الشرف أو العار.

و إستخدمت القناة لتأصيل ذلك المعنى عدة وسائل منها: إسم الحملة عناوين الفيديوهات نوع الضيوف ذلك بالإضافة إلى إعتبار المجتمعات التقليدية هى السبب الأول و راء البلطجة الإلكترونية.

و بالرغم من أنه لا يمكن إغفال ذلك السبب إلا إن البلطجة الإلكترونية ظاهرة عالمية تنتشر في المجتمعات التقليدية و المتقدمة على حد سواء.

كما أنه لا يمكن إغفال دخول المواقع و التطبيقات الإجتماعية في جميع شئون حياتنا و إعتمادنا بشكل أساسي على التليفونات المحمولة و إشتمالها على معلومات خاصة و مفصلة مما يجعل أصحابها فريسة سهلة للإبتزاز إذا وقعت هذه التليفونات المحمولة في يد عديمي الأخلاق و الضمير.

لم تلق هذه الحملة نجاحا واسعا من مستخدمي الفيسبوك وقد تبين ذلك من قلة عدد التعليقات و المشاهدات للكثيرمن الفيديوهات.

وقد يرجع ذلك إما لقلة المساحة الزمنية التى فردتها الBBC لهذه الظاهرة من ناحية أو لرفض بعض مستخدمي الفيسبوك لهذه الحملة لأنها- على حسب رأيهم- تحاول حض المجتمع على التعري و التحرر.

كانت ردود فعل مستخدمي الفيسبوك مختلفة و متباينة إلى حد كبير فقد كان هناك من هو مؤيد للحملة لأنها دعوة للتجديد و التخلص من الأفكار والموروثات التقليدية و من هو معارض لها لأنها تدعو إلى التحرر و العري.

و يعكس ذلك الإنقسام الكبير الذي تعاني منه المجتمعات العربية ما بين أفكار متحررة و أخرى أصولية منغلقة دون محاولة الوصول إلى الإنفتاح و التحرر بما لا يخالف الموروثات الصحيحة التى تضمن سلامة الفرد و المجتمع على حد سواء.

تبين أن البلطجة الإلكترونية في العالم العربي وفي المجتمعات الشرقية تختلف عن البلطجة الإلكترونية كما تناولتها الدراسات الأجنبية.

حيث تأخذ البلطجة الإلكترونية في المجتمعات العربية الشكل الأكثر حدة و قوة و هو الإبتزاز الجنسي أو المادى و الفخ الجنسي و إنتحال شخصية الغير.

و يشير ذلك إلى الإعتياد على المضايقات أو المعاكسات دون محاولة رفضها أو دراساتها أدى بدوره إلى تفاقم هذه المضايقات و تحولها إلى إبتزاز جنسي أو مادى.

من خلال تحليل الفيديوهات تبين الإنصياع الشديد من قبل الضحايا للمبتزين إلا في حالتين فقط مما يزيد من خطورة المشكلة.

حيث أن السكوت عن ذلك الإبتزاز لا يؤدى إلى ملاحقة المبتزين و القبض عليهم.

حدود هذه الدراسة و ما تثيره من دراسات مستقبلية: حاولت هذه الدراسة التعرف على ظاهرة البلطجة الإلكترونية كما قدمتها قناة الBBC في صفحتها على الفيسبوك.

إلا أن عدد ومدة الفيديوهات التى تم تحليلها كان محدودا للغاية مما يمنع من تعميم نتائج هذه الدراسة.

و من هنا لابد من دراسة هذه الظاهرة في المجتمعات العربية بشكل أكبر من خلال الدراسات الميدانية و الكيفيةللتعرف على أبعاد هذه الظاهرة و أسبابها و نتائجها من وجهة نظر الضحايا و المبتزين على حد سواء.

و إذا كان من الصعوبة إجراء مثل هذه الدراسات الميدانية في المجتمعات العربية نظرأ لكون هذه الظاهرة من الخبرات السلبية و المخجلة التى قد يتعرض لها الأفراد فإنه يتحتم على جميع وسائل الإعلام التقليدية و الجديدة نشر الوعي الكافي بهذه المشكلة حتى يتسنى للباحثين إجراء الدراسات الميدانية لقياس مدى وعي الأفرد بهذه المشكلة و الإجراءات الوقائية التى يمكن أن يتخدونها لحماية أنفسهم من الوقوع في فخ البلطجة الإلكترونية.

American Psychological Association (APA)

يوسف، ريهام سامي حسين. 2017. البلطجة الإلكترونية في العصر الرقمي : دراسة تحليلية لصفحة (#العار أونلاين) بموقع الفيسبوك. المجلة العلمية لبحوث الإذاعة و التلفزيون،مج. 2017، ع. 9، ص ص. 41-64.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1164557

Modern Language Association (MLA)

يوسف، ريهام سامي حسين. البلطجة الإلكترونية في العصر الرقمي : دراسة تحليلية لصفحة (#العار أونلاين) بموقع الفيسبوك. المجلة العلمية لبحوث الإذاعة و التلفزيون ع. 9 (كانون الثاني / آذار 2017)، ص ص. 41-64.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1164557

American Medical Association (AMA)

يوسف، ريهام سامي حسين. البلطجة الإلكترونية في العصر الرقمي : دراسة تحليلية لصفحة (#العار أونلاين) بموقع الفيسبوك. المجلة العلمية لبحوث الإذاعة و التلفزيون. 2017. مج. 2017، ع. 9، ص ص. 41-64.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1164557

Data Type

Journal Articles

Language

Arabic

Notes

-

Record ID

BIM-1164557