استخدام الشباب الجامعي لمواقع التواصل الاجتماعي و علاقته باتجاهاتهم نحو المخاطر الأمنية الناتجة عنه في إطار نظرية تأثير الشخص الثالث

Abstract AR

هدفت الدراسة إلى التعرف على مدى استخدام الشباب الجامعي المصري لمواقع التواصل الاجتماعي و الكشف عن الأسباب التي تدفع الشباب الجامعي لاستخدام هذه المواقع بالإضافة للتعرف على اتجاهات الشباب الجامعي نحو المخاطر الأمنية الناتجة عن التعرض لمواقع التواصل الاجتماعي كما سعت الدراسة للتعرف على مدى إدراك الشباب الجامعي لمخاطر التعرض لمواقع االتواصل الاجتماعي على ذواتهم و على الآخرين.

وقد استخدمت الدراسة منهج المسح الميداني على عينة مثلت مجتمع الدراسة من شباب الجامعات ممن تتراوح أعمارهم ما بين (18-21 عام).

و كانت العينة مكونة من 400 فرد من الشباب من الجنسين (200 ذكور و 200 إناث) في جامعات الاسكندرية و القاهرة و عين شمس وتم تطبيق أداة الدراسة عليهم (الاستبيان) لتحقيق أهدافها العلمية و استخدمت الدراسة نظرية تأثير الشخص الثالث لتفسر بعض أبعاد الظاهرة الاتصالية.

وقد أسفر تحليل النتائج الميدنية كميا عن ما يلي: - توصلت الدراسة إلى أن معظم عينة الدراسة ترى أن شبكات التواصل الاجتماعي مهمة و يعتمدون عليها حيث يرى 96.2% من عينة الدراسة لا يستطيعون الاستغناء عن مواقع التواصل الاجتماعي أما بالنسبة لدرجة ثقة المبحوثين في مصداقية ما يحصلون عليه من أخبار من مواقع التواصل الاجتماعي فقد أوضحت الدراسة أن 51% من المبحوثين عينة الدراسة يثقون بدرجة متوسطة في الأخبار و المعلومات المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي و كذلك يعتقد معظم افراد عينة الدراسة وجود خطورة لمواقع التواصل الاجتماعي على الأمن القومى حيث وضحت الدراسة اعتقاد غالبية المشاركين بوجود خطورة لمواقع التواصل الاجتماعي على الأمن القومى.

حيث تبين أن 54% من عينة الدراسة ترى أن مواقع التواصل الاجتماعي خطيرة إلى حد كبير على الأمن القومي و هذه المخاطر تتعلق بنشر الفكر الإرهابي و إشاعة الفوضى و نشر ثقافة إسقاط الأنظمة و نشر الشائعـات و الحرب النفسية ضد المجتمع.

وقد توصل البحث الى مجموعة من التوصيات و منها أنه يجب على كل دولة سن التشريعات التي تحمي كل من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي و الأمن القومي للبلاد و هذا يحتاج إلى تطوير الأجهزة الأمنية كي تستطيع فرض رقابتها و سيطرتها على كل ما يتم تناوله من خلال هذه المواقع دون الإخلال بخصوصية مستخدميها و حرياتهم.

و تفعيل دراسة التربية الإعلامية في المدارس و الجامعات بما يتناسب مع المراحل العمرية و الدراسية و تنمية مهارات التفكير الناقد لى الطالب بما يؤهله للادراك الصحيح لحقائق الأمور.

و ضرورة الاهتمام بوضع مقررات دراسية تتعلق بدراسة الأمن القومي لطلاب المرحلة الجامعية وذلك بهدف نشر قيم المسؤولية الاجتماعية و الرقابة الذاتية و ضرورة إجراء المزيد من الدراسات و البحوث حول موضوع البحث حتى نستطيع الوصول إلى نتائج قابلة للتعميم بشكل أمثل.