دوافع استخدام الأطفال من 9-12 سنة لقنوات الأطفال العربية و مواقعها الإلكترونية و الإشباعات المتحققة

Abstract AR

سعت هذه الدراسة لمعرفة كيف يتعامل الطفل المصرى مع قنوات الأطفال الفضائية سواء من خلال وسائل الإعلام التقليدية "عبر التليفزيون" أو من خلال وسائل الاتصال الحديثة "عبر موقع القناة الإلكترونى" و ما تفضيلاته الإتصالية، و ما الداوفع و الإشباعات التى يحققها، و ما تأثير استخدام المواقع الإلكترونية على القنوات الفضائية، وهل ساعدت أجهزة الهواتف الذكية "التليفون المحمول، أى باد، تابلت" على استخدام الوسيلة بشكل أفضل.

وتوصلت الدراسة أن أبرز المنصات الاليكترونية التى يستخدمها الأطفال لمتابعة قنواتهم الفضائية المفضلة فقد كان الموقع الاليكترونى للقناة بنسبة 88% وفي الترتيب الثانى قناة اليوتيوب بنسبة 57.3% و صفحة القناة على موقع الفيسبوك بنسبة 25% و تعكس النتائج السابقة أهمية المنصات الإعلامية الجديدة للأطفال بما توفرة من سهولة في التصفح و اختيار المحتوى الذى يناسبه في التوقيت الذى يتاح له و هو ما يختلف عن المشاهدة التليفزيونية التقليدية التى لا تتوفر معه تلك الإمكانيات.

كما أشارات الدراسة أن عدد كبير من الأطفال ترى أن استخدامهم للموقع الإلكترونى أثر على مشاهدتهم للقنوات التليفزيونية الفضائية بنسبة 74.3% في حين رأت نسبة 25.7% من المبحوثين عينة الدراسة أن استخدامهم للموقع الاليكترونى لم يؤثر على مشاهدتهم بالقنوات التليفزيونية الفضائية بما يوضح تأثير المحتوى المقدم من خلال المواقع الاليكترونية على أنماط مشاهدة الأطفال للقنوات التليفزيونية التقليدية و يعكس تغيرا كبيرا في طبيعة تعامل الأطفال مع تكنولوجيا الاتصال و ارتباطهم بالمواقع الإليكترونية للقنوات الفضائية كوسيلة سريعة للوصول للمحتوى.

و أوضحت نتائج الدراسة أن أجهزة (التليفون المحمول – أى باد – تابلت) قد أسهمت في استخدام الأطفال عينة الدراسة للقنوات الفضائية بنسبة 58% فيما أشارت نسبة 42% من عينة الدراسة أن تلك الأجهزة لم تساعدهم على استخدام القنوات التليفزيونية الفضائية و هو ما يوضح خطورة تواجد الأجهزة الذكية باستمرار في متناول أيدى الأطفال و امكانية تعرضهم لمحتوى لا يتوافق مع قيم و تقاليد الأسرة المصري.

و أظهرت الدراسة تنوع مستوى ثقة الأطفال بالقنوات محل الدراسة حيث احتلت قناة MBC3 المرتبة الأولى بوزن نسبى 82.8 و متوسط حسابى 2.48 وفي الترتيب الثانى جاءت قناة CN بالعربية بوزن نسبى 80.3% و متوسط حسابى 2.41 وفي الترتيب الأخير قناة سبيس تون بوزن نسبى 70.8 و متوسط حسابى 2.12.

وفيما يتعلق بأسباب استخدام الأطفال للمواقع الإليكترونية للقنوات التليفزيونية محل الدراسة فقد كانت وفق ما يلى: أنها تسمح بالمشاركة بالآراء و التعليقات بمتوسط حسابى 2.69 و بوزن نسبى 89.7 ثم في الترتيب الثانى معرفة مواعيد عرض الأعمال قبل بثها بمتوسط حسابى 2.58 و بوزن نسبى 86 وفي الترتيب الثالث حرية اختيار الأفلام التى تعجبنى بمتوسط حسابى 2.26 ووزن نسبى 75.3 وتلاها حرية الاستخدام بعيدا عن اختيارات الوالدين للأفلام بوزن نسبى 62.3 و متوسط حسابى 1.87 حرية اختيار الوقت المناسب لمتابعة الأفلام بمتوسط حسابى 1.86 ووزن نسبى 62 الهواتف الذكية سهلت الاستخدام بمتوسط حسابى 1.66 ووزن نسبى 55.3.

و تعكس النتائج السابقة تميز المواقع الاليكترونية في اتاحتها لامكانية التفاعل اللحظى للأطفال مع المحتوى المقدم و سهولة التعليق و المشاركة بالرأى في المحتوى المقدم و المميزات التى تتيحها بالتعرف على مواعيد عرض الأعمال وحرية الاستخدام بعيدا عن قيود الأسرة.

وفي إطار اختبار فروض نظرية الاستخدامات و الإشباعات توصلت الدراسة لقبول معظم الفروض الأساسية و منها على سبيل المثال: الفرض الأول القائل بوجود ارتباط ذى دلالة إحصائية بين دوافع استخدام الطفل النفعية و الطقوسية لقنوات الأطفال عينة الدراسة و كثافة استخدام الطفل لها.

و أشارت نتائج الدراسة لوجود ارتباط ذات دلالة إحصائية بين دوافع استخدام الطفل لقنوات الأطفال محل الدراسة، و تقييمه تلك القنوات ومواقعها الاليكترونية.

كما أثبتت الدراسة وجود علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين الإشباعات التى تحققها قنوات الطفل محل الدراسة و مستوى ثقة الأطفال بها.

كما تم قبول الفرض الثانى جزئيا القائل ارتباط ذى دلالة إحصائية بين كثافة استخدام الطفل لقنوات الأطفال ومواقعها الإلكترونية و دوافع استخدام الطفل للوسيلة الإعلامية "القنوات التليفزيونية الفضائية والموقع الإلكترونى للقناة".

و هذه الفروق ترجع إلى تباين و تنوع قوة الدوافع المراد إشباعها من ناحية و تباين عمليات الاستغراق في كل محتوى تقدمه قنوات الأطفال محل الدراسة و درجة الاحساس بالرضا إزائه على مدى فترة التعرض و التي تختلف بطبيعة الحال من طفل لآخر وثقتة و رضائة نحو تلك القنوات من ناحية آخري.

و لقد تأكدت أيضا هذه الاختلافات على مستوى قوة كل إشباع من هذه الإشباعات (على حده) (منخفض- متوسط- فوق المتوسط- مرتفع) و حجم التعرض إزائه (منخفض- متوسط- فوق المتوسط- مرتفع) لتلك القنوات.