قصة نجاح صناعة الفكر المبدع

Abstract AR

تبدأ رحلة صناعة الفكر المبدع من إثارة الشغف والتواجد في بيئة ثرية بالمحفزات العلمية و الطموح و التي تتواجد في معرض العلوم و الهندسة ذلك المعرض الذي اعتبره البعض في إحدى الفترات حكرا علي الطلاب في المدارس الدولية و الخاصة وذلك لاحتياج إجراء التجارب و إنشاء النماذج الأولية الي أدوات و تمويل والوصول للخبرات المنتجة و لذا ظلت هذه الفكرة في مصر حبيسة منذ عام 2005 و حتي عام 2008.

وفي نهاية العام نفسه قررنا كسر الحواجز و فتح المعرض لكل الطلاب في التعليم الخاص و العام و الأزهري و الفني.

و بمرور السنوات بدأت أجيال تتربي في حضن هذه البيئة التي تتحدث بلغة العلم فقط و بآلياته و أدواته و مفرداته العلمية و يجد الطلاب فيها تعلما لاصفيا يعدونه بأنفسهم و يلجأون فيه إلى مصادر المعرفة المتخصصة في عقر دارها.

و نضرب العديد من الأمثلة على ذلك ففي عام 2005 كانت أولى المشاركات في المعرض من الطالب محمد أيمن زعربان من الإسكندرية و كانت له فكرة هندسية لحركة المركبات علي ارتفاع ثابت من الأرض وسماها الموتوسيكل الطائر وقد نجح هذا الطالب بهذه الفكرة أن يصمم دراجة بخارية طائرة و كان النموذج الأولي يستطيع أن يطير و يتحرك بثقل قدره 5 كيلوجرامات و لكن نموذجه لم يستطع حل مشكلته و التي كانت أزمة المرور و الطرق في مصر و لذا لم ينل جوائز بالمعرض الدولي وعاد بغير فوز معتقدا أن الفوز وحده يكون بحصد بالميداليات و بالصعود علي المسرح في حين تمكنه من جمع معلومات عن المنح الدراسية مكنته من الدراسة بجامعة دكستر بفلادلفيا و من ثم قيامه بإنشاء شركة خاصة باسم Turn Water تقوم بتصنيع منتج من ابتكاره و نجح لدرجه مكنته من الحصول على جائزة بمعرض ISEF العالمي.

لنتعجب من السؤال هل حقا باشتراكه عام 2005 فاز أم لم يفز!