فاعلية استراتيجية البيت الدائري في تدريس الفلسفة لتنمية مهارات التفكير الفلسفي لدى طلاب الصف الثاني الثانوي

Abstract AR

لبحث: إن التقدم الذى شهده العصر الحالى في مجال التكنولوجيا و التقنية و الاتصالات إضافة إلى الثورة المعلوماتية و ما أفرزتها من أليات توليد المعرفة و سرعة انتقال المعلومات و البيانات و تبادل الخبرات في كافة مجالات الحياة، أدى هذا التطور إلى نقلة مجتمعية شاملة ولم تكن الأنظمة التربوية بمنأى من هذا التطور فقد أنعكس على الجانب التربوى و التعليمى حيث أصبح من الضرورى تطوير النظام التعليمى و تحسين أدائه لتحقيق الأهداف التربوية و التعليمية ذات الكفاءة و الفاعلية لمواجهة التغيرات المتسارعة، و السبيل الوحيد الى مواكبة هذه التغيرات هو التفكير.

وقد أكد (عباس العقاد، 1988: 5) أن التفكير حاجه عصرية و مجتمعية و فريضة إسلامية.

.

.

و فريضة التفكير في القرآن الكريم تشمل العقل الإنسانى بكل ما إحتواه من هذه الوظائف بجميع خصائصها و مدلولاتها فهو يخاطب العقل الحكيم و العقل الرشيد و لا يذكر العقل عرضا مقتضبا بل يذكره مقصودا مفصلا على نحو لا نظير له من كتب الأديان" و من الآيات الداله على ذلك (أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها)سورة الحج "الآيه رقم46" كما ذهب (محمد زيدان، 2011: 61) إلى أن المواد الفلسفية من العلوم الإنسانية التى تلعب دورأ بارزا في الحياة المعاصرة، حيث تهدف إلى تدريب الطلاب على التفكير العلمى السليم و على أسلوب الحوار البناء و مشاركتهم في معالجة الدروس و شخذ عملية التفكير و تنمية القدرة على الإبداع و الإعتماد على النفس بالإضافة إلى الربط الواقعي بين ما يتعلمه الطالب في فصله و بين متطلبات حياتهاليومية، و الفلسفة دراسة ليست منعزلة عن حياة الطلاب وليست بعيدة للتأثير فيها، وأن المحتوى التعليمى و المهارات الفلسفية، لا يمكن إعتبارها الغاية الأولى و الأخيرة من تدريس الفلسفة فهى مجرد أدوات لخدمة هدف رئيسى أخر هو تعليم طريقة حياة" وقد بين (محمد زيدان، 2013: 257) "إن أساليب تعليم و تعلم المواد الفلسفية الراهنة في مدارسنا الثانوية العامة تشجع على الحفظ و الأستظهار وصم المفاهيم و الحقائق الفلسفية و النفسية و الاجتماعية.

.

أساليب يغيب فيها الروح الإبداعية النقدية، و روح السؤال، مما يؤدى إلى إغتراب المتعلم عن ذاته و عن عالمه" و أضاف (حسن زيتون، 2003: 156)"الأمر الذى يتطلب نظما و إستراتيجيات تعليمية تثير التفكير و تساعد على تنميته بطرق متعددة، فتنمية التفكير تتطلب أساليب و أنشطة تعليمية متنوعة و تتسم بالتشاركية و التفاعل بين الطلاب و برامج التعلم و استخدام أساليب جذب الانتباه وأن تكون البيئة الصفية مرنة و تكون غنية بمصادر التعلم (الكتب، المجلات، البرمجيات، الإنترنت) " وفي ظل هذه التحديات التى تواجه العالم فنحن بحاجة إلى متعلمين قادرين على مواجهة العالم المتغير و التكيف معه و القدرة على ترقية ذواتهم و النهوض بالمجتمع وذلك يتطلب متعلمين قادرين على التفكير السليم التفكير الإبداعى و النقد و القدرة على حل المشكلات و الحوار و المرونة و البحث على الحقيقة و التسامح الفكرى و التأمل ولديه القدرة على التكيف مع المتغيرات المتسارعة قادرا على إستثمار قدراته و قادرا على التعلم الذاتى المستمر.

·وقد نبعت مشكلة البحث من خلال اللأتى: قامت الباحثة بإجراء دراسة استطلاعية على عينة عشوائية تمثلت في (80) من طلاب الصف الثانى الثانوى بمدرسة جمال عبد الناصر الثانوية إدارة البساتين ودار السلام، و مدرسة زهراء حلوان الثانوية بنين و مدرسة المعصرة الثانوية بنات و هدى شعراوى الثانوية التجريبية بإدارة المعصرة و مدرسة الشيماء الثانوية و مدرسة عاطف السادات الثانوية و المعادى الثانوية بنات بإدارة المعادى التعليمية وتم تطبيق اختبار التفكير الفلسفي (اختبار مواقف) إعداد (محمد زيدان(على العينة وتوصلت الدراسة الى انخفاض في مهارات التفكير الفلسفي وذلك من خلال ما أشارت به النتائج إلى حصول الطالبات 60% من الدرجة النهائية للأختبار.

و أيضا من خلال اطلاع الباحثة على البحوث و الدراسات السابقة التى أكدت وجود إنخفاض في بعض مهارات التفكير الفلسفي كدراسة"محمد زيدان"(1993)، "حسنى هاشم"(2007)، "سعاد عبد السميع"(2009)، رانيا محمد"(2011)، "نبيل سليمان "(2012)، و دراسة (nancy، 2014).