إسلوب مقترح لتعليم مقام العجم من خلال الإنشاد الديني

Abstract AR

أن جذور الأدعية و الابتهالات و الإنشاد تضرب في أعماق أرض التاريخ المصري (خاصة) و على وجه الأرض (عامة) منذ القدم بداية من التراتيل الدينية في مصر الفرعونية إلى دخول الدين المسيحي إلى مصر فتحولت التراتيل إلى ترانيم قبطية و هذا ما ساعد المصريين على ظهور فن جديد في مصر و هو فن الإنشاد الدينى.

( )
و إذا نظرنا إلى (فن الإنشاد و الابتهالات الدينية) بصورة أكثر شمولية نجد أنه فن تضمن جميع أصول الغناء العربى الأصيل من (مساحات صوتية واسعة - الطبقات الحادة و الغليظة - الانتقالات المقامية و الصعبة و أساليب تحويلها – حسن التعبير الصوتى – الثقة في إختيار المقامات – القدرة في التعبير عن الكلمة باللحن – القدرة على الإرتجال – الإهتمام بمخارج الحروف).

و يعد الإبداع في الاعتماد على الحناجر البشرية من أهم مميزات فن الإنشاد الديني و الابتهال مع محدودية تدخل الآلات الموسيقية التي استعاض عنها المنشدون بجمال أصواتهم و قصائدهم.

وقد تفرع الإنشاد الديني إلى عدة أنواع وهي كالتالي (الذكر ـ التواشيح الدينية ـ الابتهالات الدينية ـ التعطيرة).

وقد امتازت مصر بأصوات قوية قرأت القرآن الكريم و قدمت الابتهالات الدينية و الإنشاد الدينى بطريقة فريدة وصلت إلى قمتها في أواخر القرن التاسع عشر و أستمرت حتى الربع الثالث من القرن العشرين فقد ظهرت من خلاله قمم في الغناء و التلحين أمثال (محمد عبد الرحيم المسلوب – عبده الحامولى – سلامة حجازى – أبو العلا محمد – على محمود – زكريا أحمد – أم كلثوم – محمد عبد الوهاب).