أثر التعلم النشط باستراتيجية (فكر. زاوج. شارك)‎ على مستوى أداء بعض المهارات الأساسية في كرة اليد لطلاب كلية التربية الرياضية

Abstract AR

يشهد عصرنا الحالي تقدما هائلا في المجال الرياضي وثورة معلوماتية غير مسبوقة لذا أصبح من الضروري أن يمتلك كل معلم وكل مدرب مهارة البحث في مجال تخصصه لإثراء العملية التعليمية و التدريبية و تأكيد العلاقة الايجابية بين التطور العلمي و الرياضي.

أصبح المعلم اليوم ليس قاصرا على الشرح و الإلقاء و إتباع الطرق التقليدية المتبعة في التعليم بل أصبحت مسئوليته الأولى هي رسم مخططا لإستراتيجية تعلم المهارات للوصول بها إلى أعلى المستويات الرياضية حيث ظهرت اتجاهات حديثة تقوم على دراسة نظريات التفاعل أو التأثير و التأثر في المواقف التعليمية و تأكيد إيجابية المتعلم و نشاطه و منها استراتيجيات التعلم النشط.

التعليم النشط هو تعلم يركز على المتعلم حيث يقوم المتعلم بحل المشكلات و المناقشة و الجدال في إطار من الاعتمادية المتبادلة و الايجابية و المسئولية الفردية و يساعد ذلك على اكتساب مهارات التفكير الناقد و الحل الإبداعي للمشكلات و تكوين اتجاهات موجبة نحو المادة و زيادة مستوى ثقة الطالب في مهاراته و معارفه.

(2: 13)
كما يعبر التعلم النشط عن ممارسة الطلاب لدور فعال في عملية التعلم عن طريق التفاعل مع ما يسمعون أو يشاهدون أو يقرءون في الصف و يقومون بالملاحظة و التفسير وتوليد الأفكار و إصدار الأحكام و اكتشاف العلاقات ويتواصلون مع زملائهم و معلميهم.

(8: 115)
تعتبر استراتيجية (فكر.

زاوج.

شارك) من ضمن الاستراتيجيات التعليمية الحديثة التي بإمكانها أن توفر للمتعلم البيئة التعليمية المناسبة لتنمية المهارات المختلفة كما تتيح أمامه فرص للمشاركة الفعالة من خلال أنشطة فردية و جماعية تحت توجيه و إشراف المعلم ليكون ايجابيا مشاركا مع معلمه و زملائه و بذلك يكون هو محور العملية التعليمية.

(4: 225)
التعلم النشط يشجع على المشاركة في الأنشطة و الاندماج فيها أثناء التعلم فيؤدى إلى تعلم أفضل لهم كما أن التعلم النشط يجعل الطالب عضوا فعالا و مشاركا في عملية التعلم و مسئولا عن تعلمه و مشاركا في اتخاذ القرارات المرتبطة بالتعلم فهو يتعلم عن طريق البحث و الاكتشاف.

(5: 60)
إن نجاح التعلم النشط يعتمد على توسيع دائرة الاختيار للمتعلم و تمتعه بقدر كبير من الحرية و المشاركة الإيجابية في الموقف التعليمي حيث يتحمل المتعلم مسئولية تعلمه فيختار ما يريده و يتابع تقدمه و يقيم انجازه بنفسه كما يعتمد التعلم النشط على التمتع بمهارات و قدرات فائقة في عملية التعلم و بالتالي يتحول دور المعلم إلى ميسر للعملية التعليمية و ليس ناقد للمعلومات ووفقا لذلك تتعدد مصادر التعلم و تتنوع كما تختلف أساليب التدريس و طرق تقييم العملية التعليمية بكافة عناصرها.

(11: 18)
فالتعليم و التدريب مدخلان أساسيان لبناء و تنمية القدرات البشرية و لكي يحققا أهدافهما ينبغي الاستفادة من الاتجاهات التربوية الحديثة سواء كانت مرتبطة بنظريات علمية أو تطبيقات تكنولوجية.

تعد لعبة كرة اليد إحدى الألعاب الجماعية ذات الطابع التنافسي و التشويقي و التي نشأت في العصر الحديث و تطورت بشكل ملحوظ إلي أن وصلت إلي الشكل الحالي بما تتضمنه من تشكيلات و مهارات هجومية و دفاعية و خصائص بدنية وهي من الألعاب التي استحوذت علي اهتمام محبي الرياضة علي مستوي العالم نظرا لما تتميز به من إيقاع مرتفع في متغيرات اللعب و سرعة تبادل الهجمات و ارتفاع معدلات التصويب و التهديف بين الفريقين إلا أن التقدم و الارتقاء بالمستوي لن يأتي من فراغ و إنما يأتي كثمرة للمجهودات التي يقوم بها القائمون علي هذه اللعبة.

(12: 12) (10: 12)
تصنف المهارات الأساسية إلى هجومية بالكرة و بدونها مهارات دفاعية ضد لاعب مستحوذ أو غير مستحوذ على الكرة أو مهارات حارس المرمى بشرط أن تؤدى في إطار قانون اللعبة بهدف الوصول لأفضل النتائج.

(9: 47)
و من خلال خبرة الباحث في تدريس مقرر لعبة الكرة اليد لطلاب الفرقة الأولى بكلية التربية الرياضية لاحظ ضرورة البحث عن أساليب تدريس جديدة يكتسب من خلالها الطالب الدافعية نحو النشاط الممارس و المشاركة الايجابية للحصول على المعلومات بنفسه و إثراء بيئة التعلم من خلال استخدام أساليب تدريس فعالة يكون فيها المتعلم هو محور العملية التعليمية.

مما جعل الباحث يلجأ جاءت فكرة لمحاولة تجريب استخدام إحدى استراتيجيات التعلم النشط وهي استراتيجية (فكر.

زاوج.

شارك) في تعلم بعض المهارات الأساسية في لعبة كرة اليد.