الاكتشاف المبكر لمرض الزهايمر لدى البالغين من متلازمة داون في ضوء نظرية العقل

Abstract AR

مرض الأزهايمر أو الخرف المبكر هو مرض يصيب الدماغ و يؤثر على الذاكرة و القدرات العقلية بشكل أساس و سمى هذا المرض باسم العالم الألمانى الأزهايمر ALZHEIMER الذى اكتشفه عام 1906م و حدد فيه التغيرات التى تحدث في الدماغ و التى تؤدى لهذا المرض المعطل لنشاط الشخص الذهنى و الحركى، و يعد مرض الأزهايمر من أكثر أسباب الخرف و هو مشكلة صحية آخذة في الازدياد لا سيما في بلدان العالم المتقدمة على مستوى العالم حيث إنه يصيب تقريبا (10% ) ممن هم في عمر (60) سنة.

و أكدت العديد من الدراسات كدراسة يوهانسون و تيرينيوس (Johansson & Terenius، 2016) و دراسة كاسترو و آخرون (Castro et al، 2017) أن هناك العديد من الدلائل التى تدل على تقدم العمر و تكون هذه الدلائل واضحة وجلية مثل تجعد الجلد وشيب الشعر أو اختفاؤه و لكن اكتشاف شيخوخة المخ يمثل تحدي أكبر بكثير لدى الأفراد و خاصة لدى البالغين من ذوى متلازمة داون.

حيث أشار بعض الباحثين إلى أن الأشخاص الذين يعانون من متلازمة داون قد يعيشون لفترة أطول بسبب التقدم الطبى لكنهم يواجهون خطرا أكثر من (80% ) للإصابة بمرض الأزهايمر، كما تشير البحوث إلى أن التغييرات في أدمغة الأشخاص الذين يعانون من متلازمة داون قد تساعد و تؤدى إلى استخدامهم علاجات جديدة يمكن أن تؤخر أو تمنع فرص الإصابة بمرض الأزهايمر (آمنة عودة محمد الهذلي 2007: 64).

و تعد نظرية العقل هى التى تميز تصرفات الإنسان عن غيره من المخلوقات الأخرى و بفضل العقل يكون الإنسان قادرا على إظهار العمليات الذهنية بشكل كامل كالإعتقادات و الرغبات و النوايا و العواطف و التخيل فتصرفات الإنسان ما هى إلا نواتج للعمليات الذهنية التى يمر بها (محمد صالح الإمام فؤاد عيد الجوالدة 2010: 20).

و من هنا تأتى أهمية خدمات و برامج الاكتشاف المبكر لمرض الأزهايمر لدى البالغين من ذوى متلازمة داون في ضوء نظرية العقل حيث يساعد ذلك في القدرة على فهم مشاعر الآخرين و يسهل عليهم إقامة علاقات إجتماعية ناجحة في ضوء فهم معتقدات و نوايا الآخرين وعليه يصبح هذا الموضوع من الموضوعات الهامة و التى يجدر البحث فيها.