تطوير مناهج التاريخ بالمرحلة الثانوية في ضوء مفاهيم حوار الحضارات

Abstract AR

إن قيام أي حضارة إنما يعتمد بشكل أساسي على الحضارات التي سبقتها فهي إما تأثرت بها أو تفاعلت معها بشكل مباشر أو غير مباشر فأصبح هناك حضارة جديدة تقوم على دعامات من الحضارة التي سبقتها لتوضح مدى تفاعلها و تأثرها بتلك الحضارة لتضرب مثالا فعالا في امكانيه الاتصال بين الحضارات عبر الأزمنة المختلفة 0قال تعالى " ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر و أنثى و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير".

لقد خلق الله سبحانه و تعالى الناس جميعا ينتمون إلى أصل واحد على اختلاف أشكالهم و ألوانهم و ألسنتهم و لكن أراد أن يجعلهما شعوبا و قبائل مختلفة ليتعارفوا و يتألفوا لا من اجل أن يتباغضوا و يتشاحنوا و هذه هي سنة الله على أرضه و لولا هذا لفسدت الأرض فمنذ بدء الخليقة و الإنسان يتفاعل و يتحاور مع أخيه الإنسان و يتفاعل و يتأثر به فأدى ذلك كله إلى حدوث نوعا من التواصل بين الشعوب و الحضارات المختلفة إلى حدا ما 0ولكن في ظل هذا الكم الكبير من التقدم و الرقى التكنولوجي و الطفرة الهائلة التي أحدثتها ثوره الاتصالات وغيرها حيث أصبح أمكانيه التواصل و التفاعل أيسر من ذي قبل فقد أصبح العالم اليوم قرية كونيه كبيره يتواصل فيها كلا مع الأخر في أي مكان وزمان 0