استخدام وسائل التقنية الحديثة في عد الذكر و الإعجاز العلمي : دراسة فقهية مقارنة

Abstract AR

أن ذكر الله و دعاءه هو خير ما أمضيت فيه الأوقات و صرفت فيه الأنفاس و هو مفتاح لكل خير يناله العبد في الدنيا و الآخرة فمتى أعطى الله العبد هذا المفتاح فقد أراد أن يفتح له و متى أضله بقي باب الخير مرتجا دونه فيبقى مضطرب القلب أما إذا كان محافظا على ذكر الله و دعائه و كثرة اللجأ إليه فإن قلبه يكون مطمئنا بذكره لربه و إن ذكر الله - جل وعلا - من العبادات الميسورة التي لا عناء فيها و لا تعب و تتأتى للعبد في معظم أحواله و مع سهولتها و يسرها هي عظيمة الأجر جليلة القدر.

كما أن الحديث حول الإعجاز العلمي بات ضروريا في أيامنا هذه حيث بات العلم فيها يقطع أشواطا سريعة فكل يوم اكتشافات مدهشة مثيرة تزيد المؤمن إيمانا و الشاك حيرة و تساؤلا.

من هنا جاءت فكرة البحث بعنوان "استخدام وسائل التقنية الحديثة لعد الذكر و الإعجاز العلمي - دراسة فقهية مقارنة"
أن لفظ الذكر يشمل على معني كثيرة فإن حدود بحثي حكم عد آيات القران و التسبيح داخل الصلاة و خارجها ووسائل العد القديمة و الحديثة و ما هي الأفضل فيها و بيان الإعجاز العلمي في هذا.

وسوف أتناول بإذن الله ما يلي: -
الوسائل الالكترونية المستحدثة لعد الذكر و مقارنتها بما استقرت عليه السنة من عقد الذكر بالأنامل و بيان ما هو المشروع في عد الذكر وغير المشروع و حكم عد الآي في الصلاة.

خاصة أنه قد يحتاج المصلي إلى عد الآيات لإتباع سنة معينة اقتداء بقول النبي عليه الصلاة و السلام: «من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين.

.

.

.

.

.

.

.

.

([1]).

فإذا أراد المسلم تحصيل المنافع المذكورة في الحديث السابق فإنه يحتاج إلى عد الآي.

فما حكم عد الأي في الصلاة و حكم العد على الأنامل و السبحة داخل و خارج الصلاة.

وهل العد يكون بالأنامل أم السبحة سواء اليدوية أو الإلكترونية و ما هو الأفضلوهل عقد التسبيح خارج الصلاة يكون باليد اليمني أم بكلتا اليدين.

ويرتبط ذلك بمعجزة من معجزات الخالق سبحانه و تعالى في العد باليد البشرية لا تتوقف عن حد شهادتها بل تتعدى لأكثر من ذلك.

مما يستلزم بيان معني الأنامل و البنانوبصمة الأصابع و الإعجاز العددي في القرآن الكريم و ما علاقة هذا بعد الذكر و ما هو الإعجاز الطبي في الذكر وفي عده على الأنامل و علاقته بالطب الإنعكاسي بما يتوافق مع ما توصل إليه مؤخرا من حقيقة إعجازية تلخصها جملة واحدة " الذي يسبح لن يدمن و الذي أدمن علاجه التسبيح "




([1])( صحيح ) سنن أبي داود 2/57 [1398]- باب تحزيب القرآن-.