من بلاغة التعبير بالظلمات و النور في القرآن الكريم

Author

سليم، مرعي سليم مرعي

Source

مجلة كلية البنات الإسلامية بأسيوط

Issue

Vol. 2019, Issue 16، ج. 1 (31 Dec. 2019), pp.86-145, 60 p.

Publisher

Al Azhar University Islamic Girls College in Assiut

Publication Date

2019-12-31

Country of Publication

Egypt

No. of Pages

60

Main Subjects

Religion

Topics

Abstract AR

باللغة العربيةيدور البحث حول القيم البلاغية لذكر الظلمات و النور في القرآن الكريم حيث ورد ذكرهما بكيفيات متنوعة بتنوع السياقات القرآنية التي وردت فيها.

ففي سياق الموازنة بين الكفر و الإيمان و ما في الكفر من تخبط و ضلال و ما يقابه في الإيمان من هدى و رشاد.

.

.

نرى البيان القرآني يجمع بين الظلمات و النور في قوله تعالى: } ٱلله ولي ٱلذين ءامنوا يخرجهم من ٱلظلمٰت إلى ٱلنور و ٱلذين و الذين كفروا أوليآؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات أولـئك أصحاب النار هم فيها خٰلدون { ( الآية: 257 من سورة البقرة )نـرى مـدى و ضـوح و بيـان تلـك الموازنة بين الكفر الذي برز في ثوب (الظلمات) و ما تحويه من عدم وضوح الرؤية البصرية التي يبين بها عن عدم وضوح الرؤية المعنوية و مدى ضلال العقول و الأفكار التي تقود صاحبها إلى التخبط و الضلال الذي ينتهي بصاحبـه إلى الكفر.

.

.

كما يبرز الإيمان في صورة ( النور ) الذي تتضح فيه الرؤية البصرية التي تشير إلى وضوح الرؤية المعنوية التي يظهر فيها كل شيء واضحا جليا مما يقود صاحبه إلى الإيمان وقد أظهر ذلك بوضوح هذه الاستعارة البينة التي انتزعت من الطبيعة المحيطة بكل ذي بصر كما ساهم في بيان تلك الموازنة هذا الطباق بين ( الظلمات ) و ( النور) ووقوع هـذه الموازنـة في سياق أن الفاعل للإخراج من الظلمات و النور هو الله تعالى: " يخرجهم " ثم هذه المقابلة بين " الذين آمنوا " و " الذين كفروا " و يخرجهم من الظلمات إلى النور " و " يخرجهم من النور إلى الظلمات " و مراعاة النظير حيث ذكر لكل فريق ما يناسبه فـ " الذين آمنوا " يناسبهم " يخرجهم من الظلمات إلى النور " و " الذين كفروا " يناسبهم " يخرجهم من النور إلى الظلمات " و أيضا من مظاهر الموازنة أن " الله ولي الذين آمنوا " و يترتب على ذلك " يخرجهم من الظلمات إلى النور " و يقابله أن " الذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات "إنه أيضا ورد التعبير بالظلمات و النور تعبيرا حقيقيا فيه بيان قدرة الله تعالى على خلق الأشياء و أضدادها فيقول سبحانه: } ٱلحمد لله ٱلذي خلق ٱلسمٰوٰت و ٱلأرض و جعل ٱلظلمٰت و ٱلنور ثم ٱلذين كفروا بربهم يعدلون{ ( الآية: 1 من سورة الأنعام ) و ما في ذلك من مقدرة بلاغية إعجازية تقوم على ترتب جعل الظلمات و النور على ( خلق السموات و الأرض ) و ما يناسب خلق السموات و الأرض من التعبير بـ " خلق " و هو الإنشاء من العدم و ما يناسب الظلمات و النور و هو التعبير ب " جعل " و هو توليد الشيء من الشيء و هو أن الظلمات و النور متولدة عن خلق السموات و الأرض مع استصحاب الطباق السلبي الذي يظهر فيه الضد حسنه الضد.

ثم نرى مجيء الظلمات وحدها منفردة دون ذكر النور في سياقات تتطلبها كما ورد مجيء النور وحده دون الظلمات في سياقات تناسبها.

كما نرى مجيء الظلمات و النور منكرة تارة و معرفة ب ( ال) و الإضافة إلى الضمير.

و لا توجد حالة واحدة من أحوال التعبير بالظلمات و النور جاءت نافرة عن سياقها أو مجافية لموقعها و سبحان من أنزل هذا القرآن العظيم فقهر به القوى و القدر وقيد الخواطر و الفكر و أخرس الشقاشق و عـدم نطـق الناطق.

American Psychological Association (APA)

سليم، مرعي سليم مرعي. 2019. من بلاغة التعبير بالظلمات و النور في القرآن الكريم. مجلة كلية البنات الإسلامية بأسيوط،مج. 2019، ع. 16، ج. 1، ص ص. 86-145.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1227896

Modern Language Association (MLA)

سليم، مرعي سليم مرعي. من بلاغة التعبير بالظلمات و النور في القرآن الكريم. مجلة كلية البنات الإسلامية بأسيوط ع. 16، ج. 1 (2019)، ص ص. 86-145.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1227896

American Medical Association (AMA)

سليم، مرعي سليم مرعي. من بلاغة التعبير بالظلمات و النور في القرآن الكريم. مجلة كلية البنات الإسلامية بأسيوط. 2019. مج. 2019، ع. 16، ج. 1، ص ص. 86-145.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1227896

Data Type

Journal Articles

Language

Arabic

Notes

-

Record ID

BIM-1227896