دراسة اقتصادية للوضع الحالي و المستقبلي لاستخدام الأسمدة و المبيدات في الزراعة الليبية

Abstract AR

استهدف البحث دراسة الوضع الراهن و المستقبلي لاستخدام الأسمدة الكيماوية و المبيدات في القطاع الزراعي الليبي خلال الفترة (2000-2014) و يمكن تحقيق هذا الهدف من خلال الأهداف الوسيلية التالية : (1) دراسة تطور بعض المتغيرات الاقتصادية الهامة المرتبطة باقتصاديات و استخدام الأسمدة الكيماوية و المبيدات في ليبيا (2) التقدير المستقبلي لاستخدام الأسمدة الكيماوية و المبيدات في القطاع الزراعي الليبي و (3) التوصل إلى مجموعة من التوصيات التي يمكن أن تفيد واضعي السياسة الاقتصادية في هذا المجال.

و قد أوضحت نتائج البحث ما يلي: (1) أن المساحة المزروعة بالقمح و الشعير خلال الفترة (2000-2014) قد تذبذبت حول متوسطهما البالغ حوالي 170 182 ألف هكتار وأنها قد تصل إلى حوالي 209 178 ألف هكتار عام 2020 و ازدادت مساحة كل من الذرة و الخضروات و الفاكهة بمعدل نمو سنوي بلغ نحو 3، 6% 1، 4% 0، 8% بنفس الترتيب و من المتوقع أن تبلغ المساحة المزروعة منها عام 2020 حوالي 13867، 2 658 ألفهكتار بنفس الترتيب بعد أن كانت حوالي 112 66، 9 645 ألف هكتار عام 2014.

كما تبين أن الكمية المستخدمة من الأسمدة الفوسفاتية خلال فترة الدراسة قد انخفضت من حوالي 488 ألف طن عام 2000 إلى حوالي 407 ألف طن عام 2014 وأنها قد تصل إلى حوالي 387 ألف طن عام 2020 و ازدادت الكمية المستخدمة من كل من اليوريا و الأسمدة النيتروجينية و البوتاسية بمعدل نمو سنوي بلغ نحو 1، 3% 1، 3% 1، 6% بنفس الترتيب و من المتوقع أن تبلغ الكمية المستخدمة منها عام 2020 حوالي 185 1204 147 ألف طن بنفس الترتيب بعد أن كانت حوالي 160 1155، 52 140 ألف طن عام 2014.

و ازدادت الكمية المستخدمة من كل من المبيدات الحشرية و الفطرية و مبيدات الحشائش بمعدل نمو سنوي بلغ نحو 0، 8% 0، 9% 1، 0% و من المتوقع أن تبلغ الكمية المستخدمة منها عام 2020 حوالي 68، 4 71، 8 25، 3 ألف طن بعد أن كانت حوالي 66، 3 69، 123، 1 ألف طن عام 2014.

و توصي الدراسة في ضوء النتائج المتحصل عليها بما يلي: (1) ضرورة تشجيع استخدام نظام التنقيط توفيرا لمورد المياه الذي يتصف بالندرة و كذلك توفيرا لإهدار الكميات الكبيرة المستخدمة من الأسمدة على مستوى القطاع الزراعي الليبي و (2) تفعيل دور الجهاز الأرشادي فبدلا من أن يكون استخدام المبيدات علاجي يفضل أن يكون استخدام وقائي حيث أنه إذا ما أصيبت الخضروات أو أشجار الفاكهة بالحشرات أو الفطريات تؤثر سلبا على الإنتاج كما وجودة و زيادة في التكاليف أما الرش الوقائي فهو يحمي النباتات و لذلك يجب على الجهاز الارشادي تنبيه المزارعين قبل الاصابات و كذلك توعيتهم بالكميات و التركيزات المناسبة حيث تستخدم الخضروات ما يقرب من 39 كجم للهكتار من المبيدات الحشرية و مثلهم من المبيدات الفطرية و التي تساعد على انتشارها طرق الري التقليدية.