مقاومة الشيخ منصور للاحتلال الروسي لشمال القفقاس و الموقف العثماني منه (1785-1792م)‎

Abstract AR

يعد الشيخ منصور أول قائد ففقاسي استطاع توحيد القبائل المحلية تحت راية واحدة لمواجهة الاحتلال الروسي للقفقاس الشمالي بعد أن التف حوله الكثير من الأنصار الحانقين على الروس نتيجة لسياساتهم التوسعية في الأراضي القفقاسية فقد أثار فيهم روح المقاومة و حثهم على التوحد تحت راية الإسلام لمواجهة الاحتلال الروسي لبلادهم إذ أضفي على مقاومته طابعا دينيا ليكون المقاتلين من أتباعه أكثر استعدادا للتضحية و الدفاع عن أرضهم فتمكن من تحقيق العديد من الانتصارت على الروس وفي عدة موقع كما اتصل بالدولة العثمانية و حاول الحصول على دعمها و مساندتها مستغلا العداء القائم بينها و بين روسيا و المتمثل بسلسلة الحروب التي اندلعت بينهما آنذاك وسعي كلا منهما لمد سلطانه على القفقاس.

اشتمل البحث على تمهيد و ثلاثة محاور رئيسة تناول التمهيد الاحتلال الروسي لشمال القفقاس1594-1768م و تناول المحور الأول السياسة الروسية تجاه القفقاس الشمالي حتى عام 1785م وقد كان للحرب الروسية العثمانية 1768-1774م و ما أفرزته من نتائج لصالح الروس اثرها في تدعيم موقفهم في القفقاس الشمالي فضلا عن محاولاتهم ربط بعض القبائل الموالية لهم بمعاهدات تبعية كما كان لسياسة كاترين الثانية اثرها في تعزيز الهيمنة الروسية.

فيما تناول المحور الثاني تعريفا بالشيخ منصور و من ثم عرض لهجماته المتكررة على القوات الروسية و من ثم اتساع حركة المقاومة لتشمل الشيشان و داغستان فضلا عن القبائل الشركسية و القبرطاي فتمكن من إيقاع الكثير من الخسائر في صفوف القوات الروسية.

أما المحور الثالث فقد تناول موقف الشيخ منصور من الحرب العثمانية الروسية (1787 – 1792م) و اتصاله بالعثمانيين و تحالفه معهم ضد الروس و من ثم وقوعه أسيرا بيد الروس أثناء دفاعه عن قلعة أنابا عام (1791م) حتى و فاته في السجن عام (1794م).