المثبطات الدعوية في السنة النبوية

Abstract AR

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله صاحب النهج القويم في الدعوة المباركة و على آله الطيبين الطاهرين و صحبه الغر الميامين الذين تحملوا أعباء تكاليف الدعوة حتى أوصلوا إلينا هذا الدين العظيم غضا طريا على طبق من ذهب دون عناء منا أو تعب، ليأتي دورنا في إبلاغ جميع الأمم فيتعظ من كان له قلب أو ألقى السمع و هو شهيد، و من تولى فما علينا إلا البلاغ المبين.

و بين هذا و ذاك من يصنع للدعاة العوائق و ينشأ لهم المطبات لتكون مثبطات يهدف من خلالها بث الإحباط في قلوب الدعاة و نشر اليأس في سريان الهمم في الجوارح و إن أي سبيل يتخذه الداعية غير مستنبط من الطريق الذي سار عليه رسول الله  لن يوصله إلى الغاية المرجوة وهي النصر في الدنيا و رضا الله  في الآخرة.

كل ذلك كان سببا في اختيار هذا الموضوع عنوانا لبحثي.

أما أهميته فتنحدر من الواقع الحالي و ما يصيب الأمة الإسلامية من اليأس الشديد و الإحباط المتلازم لرجال الدعوة الإسلامية و نسائها لما يرونه من انعدام الثمر و إبطاء النصر و تسليط العدو و إثارة الملاحم و الفتن، و اثارة الدخان فلم تعد الصورة واضحة و تشوشت ملامح الحق و تموجت سبل العدل وتركنا طريق الحق الذي لا لبس فيه و هو اتباع خطى سيد المرسلين  المبعوث رحمة للعالمين لمواجهة تلك المثبطات و إزالة هذه العقبات.