حكم صيام غير الفرض في الفقه الإسلامي : دراسة مقارنة

Abstract AR

الحمد لله رب العالمين و العاقبة للمتقين و لا عدوان الا على الظالمين و الصلاة و السلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد و على اله و صحبه و التابعين لهم بإحسان الى يوم الدين.

ان من ارفع مقامات الانسان هو مقام العبودية لله خالقه و كي يتحقق هذا المقام من قبل العبد وجب عليه ان يمتثل لما امر الله به و يظهر هذا في السير على مدارج السالكين في منازل اياك نعبد و اياك نستعين و من جد السير يوشك ان يصل.

و من مقامات العبودية التي افترضها الله على عبده مقام الصوم و هذا مقام عظيم الشأن فلا يعبد احد بمثله لان مقام لا يساور العبد فيه الرياء و الشرك فأعماله باطنة غير ظاهرة على جوارحه لذا قال تعالى في الحديث القدسي (( و الصوم لي و انا اجزي به )) و بعد كل مقام مفروض على العبد هناك مقام التطوع منه تجاه ربه ففي الصوم باب التطوع كبير منه المسنون و المستحب (( و لازال العبد يتقرب الي بالنوافل حتى احبه )).

و لأهمية الصوم و لعلو مرتبة الصائم فان الله افرد للصائمين باب للجنة لا يدخله الا الصائمون وسماه الريان و الريان من الري الذي يجده الصائم حين فطره بعد عطشه و جفاف كبده حسبة لربه.

ولما تقدم رأيت من الاهمية الكتابة في موضوع الصوم و خاصة التطوع منه لان باب الفرض منه معلوم بالضرورة للعبد و استحبابا لنفسي و لغيري للوقف على هذا المنزل و المسل العظيم فالسائرون عليه قلة وقد آليت تقسيم ورقات بحثي الى ثلاث مباحث الأول في ثلاثة مطالب الاول في تعرف الصوم لغة و اصطلاحا و الثاني الالفاظ ذات الصلة و الثالث الحكم التكليفي للصوم و المبحث الثاني في ثلاث مطالب الاول في افراد يوم واحد في الصوم و الثاني في صوم يوم واحد تعلق في يوم غيره و المبحث الثالث في مطلبين الأول في صوم يومان و اكثر تعلقا و الثاني في صوم شهر كامل.

وقد سبقت البحث بذه التي بين يديك و ختمته بأهم النتائج و اخرا الحمد لله في اوله و منتهاه و ما كان من صواب فمن الله و ما كان من خطا و سهو فمن نفسي و الشيطان و استغفر الله العظيم.