المخالفات العقدية عند أشهر المزارات الأثرية بمكة المكرمة

Author

الزهراني، عثمان بن مسفر

Source

مجلة الجامعة العراقية

Issue

Vol. 21, Issue 44، ج. 2 (31 Aug. 2019), pp.54-65, 12 p.

Publisher

al-Iraqia University Islamic Researches and Studies Center

Publication Date

2019-08-31

Country of Publication

Iraq

No. of Pages

12

Main Subjects

Islamic Studies

Topics

Abstract AR

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيد الثقلين و اشرف الأنبياء و المرسلين و على آله و صحبه أجمعين و من اقتفي أثره إلى يوم الدين.

.

أما بعد فقد شاء الله بحكمته جل وعلا أن يصطفي من عباده وكافة مخلوقاته مايشاء و يختار من البشر و من الملائكة و من الكتب المنزلة و من الأماكن و البلدان وغير ذلك.

وقد اختار سبحانه من بين بقاع الدنيا كلها مكة المكرمة ليخصها بفضل منه وبركات ففيها المسجد الحرام الذي تعدل الصلاة فيه مائة ألف صلاة فيما سواه وفيها الكعبة الشريفة و الحجر الأسود و زمزم وفيها بدأ نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه و سلم.

وهي البلد الحرام فالقتال فيها حرام وصيدها حرام و لقطتها حرام و قطع شجرها حرام.

و مع كل هذه المكانة الشريفة و المنزلة العظيمة إلا أنه لا يجوز لنا أن نخص أي بقعة منها بأي عبادة إلا بما شرعه الله لنا على لسان رسوله صلى الله عليه و سلم.

فعبادة الله مبنية على التوقيف و من أتى بعبادة لم يأت بها النبي صلى الله عليه و سلم فهي مردودة عليه مهما كانت مكانته ومهما كان قصده و نيته.

و من أعظم العبادات الصلاة و السجود و الطواف و الدعاء و الاستغاثة وغيرها هذه وغيرها من العبادات يجب أن لا تؤدى إلا لله وحده و يجب التقيد فيها بما شرعه الله.

قال تعالى: (قل إن صلاتي و نسكي و محياي و مماتي لله رب العالمين ( 162 ) لا شريك له و بذٰلك أمرت وأنا أول المسلمين ( 162 )) و صرف شيء من العبادة لغير الله شرك بالله و هو ماحذرنا الله منه و نهانا عنه.

و إن المسلم ليزداد ألمه و تعظم شفقته على كثير من عوام المسلمين الذين ينفقون أموالهم و يتعبون أجسادهم قادمين من أصقاع الأرض الى مكة المكرمة و المشاعر المقدسة ليؤدوا الحج أو العمرة ثم يقع البعض منهم في مخالفات تجرح عبادته بل منها مايكون من الشرك الأكبر الذي يحبط العمل و العياذ بالله.

قال تعالى: (ولقد أوحي إليك و إلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك و لتكونن من الخاسرين (فإذا كان الله حذر رسوله صلى الله عليه و سلم و من سبقه من الأنبياء و الرسل من الشرك بالله وأنه سبب لإحباط العمل و الخسران فكيف بمن دونه.

مما يوجب علينا قياما بواجب النصح و الدعوة إلى الله و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر أن نبذل كل مافي وسعنا لإرشاد و توجيه إخواننا المسلمين وأن نبين لهم خطر أنواع الشرك ووسائله وغيره من البدع و المنكرات.

وقد أردت في بحثي هذا التحدث عن المخالفات الشركية و البدعية التي تقع بأكثر و أشهر الأماكن التي يقصدها الناس بالزيارة في مكة المكرمة غير المسجد الحرام ألا و هي: مقبرة المعلاة و مكتبة مكة المكرمة ( مكتبة المولد ) و مسجد الجعرانة و جبل الرحمة بعرفات وغار حراء وغار ثور.

و وذا سميتها في بعض المواطن من هذا البحث بالمزارات فهو باعتبار واقع الحال و مااشتهرت به و ليس هذا تشريعا لزيارتها أو اقرارا بأن زيارتها قربة و عبادة.

American Psychological Association (APA)

الزهراني، عثمان بن مسفر. 2019. المخالفات العقدية عند أشهر المزارات الأثرية بمكة المكرمة. مجلة الجامعة العراقية،مج. 21، ع. 44، ج. 2، ص ص. 54-65.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1242616

Modern Language Association (MLA)

الزهراني، عثمان بن مسفر. المخالفات العقدية عند أشهر المزارات الأثرية بمكة المكرمة. مجلة الجامعة العراقية مج. 21، ع. 44، ج. 2 (2019)، ص ص. 54-65.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1242616

American Medical Association (AMA)

الزهراني، عثمان بن مسفر. المخالفات العقدية عند أشهر المزارات الأثرية بمكة المكرمة. مجلة الجامعة العراقية. 2019. مج. 21، ع. 44، ج. 2، ص ص. 54-65.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1242616

Data Type

Journal Articles

Language

Arabic

Notes

-

Record ID

BIM-1242616