القيمة التنبؤية بالذاكرة العاملة من خلال أبعاد الحس الموسيقي لدى عينة من طلاب المرحلة الإعدادية

Abstract AR

استهدف البحث الحالي القاء الضوء علي اهمية الذاكرة العاملة كمكون له دوره الهام في تجهيز و معالجة المعلومات وكيف يؤثر و يتأثر بالممارسة الموسيقية و تكونت عينة الدراسة من 200 تلميذ و تلميذة من المدارس ذات التعليم الموسيقي العادي من المرحلة الاعدادية و تلاميذ مدارس الكونسيرفاتوار.

و اسفرت النتائج علي انه يمكن التنبؤ بمعادلة توضح العلاقات بين مكونات الذاكرة العاملة و القدرات الموسيقية.

عتبر تحفيز التلاميذ و تنمية قدراتهم و تنمية العمليات العقلية لديهم هو الهدف الأسمي الذي تسعي اليه التربية الحديثة و تعتبر الذاكرة من المداخل الهامة لتنمية قدرات التلاميذ و تطوير الاداء الاكاديمي لديهم.

كما تؤدي دورا هاما في مختلف مجالات السلوك الانساني فلم يعد الأداء الذهني مجرد مفتاح النجاح الشخصي و المهني فحسب بل أصبح الوسيلة المؤكدة لتحسين نوعية الحياة ذاتها فالذاكرة ليست مجرد مصدر أو قاعدة معلومات او بيانات اذ انها تؤثر علي النظرة الشاملة للحياة و بالتالي علي الاستجابات و ردود الافعال تجاه الأحداث والوقائع التي تتأثر بها حتما.

و تعد الذاكرة العاملة من اهم مكونات الذاكرة التي حظيت باهتمام الباحثين لما لها من دور اساسي في معالجة المعلومات.

كما تتطلب الأنشطة العقلية تنسيقا بين كل اجزاء المعلومة و المدخلات المتعددة فغالبا ما يحتاج الافراد الي البدء في العمل علي كل هذه المدخلات في نفس الوقت وذلك بعد دمج هذه المدخلات في حقيبة واحدة و هذا يبين الاهمية الوظيفية للذاكرة العاملة.

علي سبيل المثال: عندما نقرأ جملة ما فإننا نركز علي الكلمات الاولي في بداية الجملة ثم نحتفظ بهذه الكلمات و نواصل القراءة لباقي النص الي ان يحدث الربط بين كلمات اول النص و ما تم قراءته لفهم النص بشكل كامل.

(Brodin، E، 1992، 587) و يعتمد البقاء للمعلومات في الذاكرة العاملة علي عملية التمثيل representation و التي يتم بها تشفير المعلومات.

و من امثلة ذلك ان تشفير المعلومات اللغوية يتخذ الصورة الصوتية و ليس البصرية حتي و لو كانت المادة مقروءة فالمعلومات البصرية عند القراءة تتحول الي تمثيل سمعي يصلح للتخزين (فؤاد ابو حطب2009 71)