أساليب إدارة ضغوط العمل لدى أعضاء هيئة التدريس و معاونيهم بكليات التربية جامعة المنصورة : دراسة ميدانية

Abstract AR

يعتمد نجاح كليات التربية في أدائها لوظائفها على ما يتوفر لها من عناصر جيدة من أعضاء هيئة التدريس فإذا أردنا الارتقاء بمستوى الأداء الجامعي و زيادة قدرة الجامعة على تحقيق أهدافها فلابد من التطوير المستمر لركائزها الأساسية من أعضاء هيئة التدريس و معاونيهم و الإدارة و الطلاب و يعد عضو هيئة التدريس من أهم هذه الركائز.

و لا شك أن عضو هيئة التدريس هو الأساس في إنجاح العملية التعليمية و التربوية إذ يتوقف نجاح الكلية في تحقيق أهدافها على مقدار ما يبذله عضو هيئة التدريس من نشاط و مقدار ما يمتلكه من تمكن في مادته العلمية (السامرائي 2007 424) فالجامعة تصبح ضعيفة إذا ما بنيت على أكتاف هيئة ضعيفة لأن الهيئة التدريسية الضعيفة لن تنجب إلا باحثين ضعافا فلا جامعة بلا أستاذ قوي مجدد و متطور (العجمي 2006 12).

و لذلك يتعرض أعضاء هيئة التدريس و معاونيهم إلى العديد من الضغوط التي تواجههم داخل العمل و هذه الضغوط جعلتهم يعيشون في حالة من القلق والتوتر مما يؤثر على أداء مهامهم وواجباتهم الوظيفية و بالأخص مهامهم تجاه البحث العلمي (كمال 2016 71)وتأتي هذه الضغوط كمحصلة لتأثير مجموعة متنوعة من المصادر الفردية و التنظيمية و البيئية المتفاعلة مع بعضها البعض و تؤثر على أعضاء هيئة التدريس و معاونيهم بأشكال متفاوتة وفقا لطبيعة العمل و متطلباته.

(Park، 2007، 5) و تتنوع مصادر الضغوط الى: الأحداث المهمة في الحياة و المنغصات اليومية و العوامل البيئية و الكوارث و طبيعة العمل و العوامل الاجتماعية و الثقافية مع ملاحظة أن الحدث نفسه لا يسبب الضغط بل ان تقييمنا لهذا الحدث هو الذي يؤدي بنا الى أن نشعر بالضغط (Straub، 2012، 115)وتتنوع أساليب إدارة ضغوط العمل التي يستخدمها أعضاء هيئة التدريس و معاونيهم منها: تقديس العمل الإدارة من واقع الأحداث و المشاركة في صنع القرار أنماط الإدارة بالمشاركة (التمنى2013 88 92 93) بالإضافة إلى التدريب على الاسترخاء و التدريب على حل المشكلات و تطوير مهارات إدارة الذات ( يوسف 2007 48-50).