سيموطيقيا الدعاية الإلكترونية للتنظيمات الإرهابية في شمال سيناء : حادثتي تفجير مسجد الروضة و طائرة وزيري الدفاع و الداخلية نموذجا

Joint Authors

حسام فايز عبد الحي
هشام فولي عبد المعز

Source

المجلة العلمية لبحوث العلاقات العامة و الإعلان

Issue

Vol. 2018, Issue 16 (31 Dec. 2018), pp.387-442, 56 p.

Publisher

Cairo University Faculty of Mass Communication Department of Public Relations and Advertising

Publication Date

2018-12-31

Country of Publication

Egypt

No. of Pages

56

Main Subjects

Media and Communication

Topics

Abstract AR

تسعى هذه الدراسة للوقوف على «السيموطيقيا» المستخدمة في رسائل التنظيمات الإرهابية في شمال سيناء عبر الدراسة التحليلية الكيفية التأويلية للمعلومات و الرموز و الدلالات التي تحملها الرسائل الصادرة عن التنظيمات الإرهابية و المتعلقة بواقعتي الاعتداء مسجد الروضة و استهداف طائرة وزيري الدفاع و الداخلية في شمال سيناء.

نتائج الدراسة: اهتمت الدراسة برصد الدلالات و المعاني غير المباشرة و الكامنة خلف المعنى الظاهر و المباشر في أشكال الدعاية الإلكترونية الصادرة عن التنظيمات الإرهابية في شمال سيناء بشأن واقعتي (الاعتداء على مسجد الروضة و استهدف طائرة وزيري الدفاع و الداخلية) و التي تمثلت في البيانات الصحفية و الإصدارات المرئية التي تناولت كلتا الحادثتين وذلك بالتحليل السيميوطيقي وقد توصلت الدراسة إلى عدد من الاستنتاجات و النتائج التي يمكن بلورتها كالتالي: التنظيمات التي مارست أشكال الدعاية المختلفة بشأن واقعة استهداف مسجد الروضة أعلنت جميعها تبرئها من هذه الواقعة وذلك من خلال شكل واحد من أشكال الدعاية الإلكترونية و هو البيانات أو البلاغات الصحفية التي نشرت عبر مواقعها أو مواقع موالية لها وقد اعتمدت هذه التنظيمات عبر بياناتها بشأن الواقعة على استخدام أنساق سيموطيقية متباينة و متنوعة حملت معظمها – سواء بشكل مباشر أو غير مباشر- النظام المصري مسئولية الحادثة.

بالرغم من البيانات و البلاغات الصحفية بشأن حادثة الاعتداء على مسجد الروضة كانت هي الشكل الدعائي الإلكتروني الوحيد الصادر عن معظم التنظيمات المسلحة في شمال سيناء إلا أن هذا الشكل اشتمل على أكثر من أسلوب دعائي تمثلت في سبعة أساليب هي: (أسلوب الاستمالة النفسية العاطفية و الدينية أسلوب حصر العداء أسلوب التكرار أسلوب إخفاء الحقائق و تلفيق الأكاذيب أسلوب التضخيم و التهويل أسلوب إطلاق المسميات و المصطلحات تحويل الانتباه).

غلبه الطابع الديني في صياغة معظم البيانات الإعلامية للتنظيمات الإرهابية باستحضار آيات قرآنية و أحاديث نبوية تغلب عن النص في مضمونه كأسلوب من أساليب الإقناع بالتركيز على الوازع الديني.

الشعارات و الأيقونات و الرموز السرية و طريقة صياغة البيانات الصحفية التي استندت على الآيات القرآنية و الأحاديث النبوية الشريفة أضفت ملمحا دينيا على تلك البيانات مما كان له أثرا على زيادة انتشار هذه البيانات عبر موقع التواصل الاجتماعي من خلال مؤيدين فكر هذه التنظيمات المسلحة.

يتضح من التحليل السيميوطيقي للبيانات الصادرة بشأن واقعة الاعتداء على مسجد الروضة أن التحليل عكس في البيانات الأربع التي صدرت بشأن الواقعة اتفاقها جميعا على استنكار و رفض هذه الواقعة استنادا على حرمة الاعتداء على بيوت الله (المساجد) و إبرازها لجانب الوحشية وصور القتل و الدماء و التفجيرات الكبيرة التي ظهرت في خلفية بعض هذه البيانات وفي لغة الخطاب التي اتسمت في بعضها بالثورية و التحدي – كما في بيان حركة حسم و بيان تنظيم لواء الثورة- و بعضها اتسم بالتوعد بالرد و فضح القائمين بهذا الفعل كما في بيان تنظيم جند الإسلام و جماعة أنصار الإسلام.

شمل التحليل السيميوطيقي للبيانات الصادرة بشأن واقعة الاعتداء على مسجد الروضة على عدة أنساق الأساسية قام عليها التحليل وهي (المصطلحات الشكل و الإخراج الصياغة الشعارات و الأيقونات الرموز السرية) و تبين من خلال التحليل: - بالنسبة للمصطلحات: جاءت المصطلحات التي انطوى عليها بيان (حركة حسم) مركز و مباشرة مدللة على أن من قام بصياغة البيان يتقن فنون الصياغة المهنية للتحرير الصحفي و قواعده و التي ظهرت جليه في دقة بنيان الفقرات و توازنها و حسن اختيار الأفعال المستخدمة و المراجعة اللغوية كما اعتمد البيان في مجمله على استخدام الاستمالات العاطفية على العكس من بيان (جماعة أنصار الإسلام) و الذي جاء مطولا و به نوع من الإسهاب و اعترته نبره الثأر والوعيد و تكررت فيه الألفاظ و المرادفات بشكل متكرر و بصياغة أقل حرفية من بيان (حركة حسم) كما تخلل البيان العديد من الأستشهادات الدينية استنادا إلى المرجعية الدينية التي يزعم التنظيم أنه يتبناها أما عن بيان (تنظيم جند الإسلام) فقد حمل البيان العديد من المصطلحات و الألفاظ التي تجرم الفعل وفي نفس الوقت عكست مدى ازدواجية الأفعال لدي التنظيمات الإرهابية حيث أشار البيان إلى تجريم هذا الفعل باستخدام ألفاظ و أسانيد عامة تطلق حرم الدماء عامة و لكنهم قصروها في البيان على هذه الواقعة و ما دونها من جرائم يكونون هم ورائهم لا يدخل ضمن دائرة التجريم أو التحريم (للدماء المعصومة) كما أشارت المصلحات أيضا إلى توجيه الاتهام المباشر للنظام المصري بالوقوف و راء الحادث و بالنسبة لبلاغ (لواء الثورة) فقد استخدم التنظيم ألفاظ عبر من خلالها عن استنكاره للواقعة و الاشمئزاز منها و عدم اشتراكه فيها أو علمه بها بمصطلحات جاذبة للسمع و العين متمها النظام المصري بالوقف و راء الحادث و ضلوعه فيه.

- بالنسبة للشكل و الإخراج: تعددت الأنساق السيموطيقية المتعلقة بالشكل و الإخراج في البيانات الأربع الصادرة بشأن الواقعة فبداية من بيان حركة «حسم» و الذي استخدمت الحركة فيه التاريخ الميلادي فقط دون الهجري كمحاولة لإثبات أن الحركة ليست حركة إسلامية جهادية و إنما (حركة ثورية) كما اختارت الحركة للبيان ألوانا هي الأحمر و الأبيض و الأسود و هو العلم الوطني المصري كما عمدت إلى كتابة اسم الحركة و التاريخ و الشعار و الآية القرآنية الاستهلالية باللون الأحمر و هو اللون الذي يشير كما متعارف إلى الإشراق و الأمل و القوة و يفسر من ذلك أن الاختيار لم يكن اعتباطيا و لكن له دلالة و رمز في مزيج تلك الإشارات لهذا اللون و معانيه وجاء مضمون البيان باللون الأسود مع تغير حجم الخط من العريض الداكن في الفقرة الأولى إلى العادي في باق الفقرات الثلاث و يفسر من ذلك أن الحركة بجهادها المسلح أو الإعلامي تعتبر أن تلك المرحلة للثلاثين من يونيو شبيه (بالحقبة الاستعمارية) و على الجانب الآخر جاء بيان (جماعة أنصار الإسلام) مصبوغا بصبغة دينية استنادا على مرجعيتها فقد تم الاعتماد في صياغة البيان على ثلاثة ألوان (وهم: الأبيض للخط يدل على البساطة و الأمل الطهر و البراءة و الأصفر للعناوين و هو اللون الذي ذكر في القران الكريم ثلاث مرات دال علي مرحلة نضج الثمار ثم وصف لمشاهد القيامة و الرياح الحانقة و البني الداكن خلفية للبيان و يدل على الشعور بالحزم و القوة و هو اللون الذي كان يستخدم في العصر المغولي كرمز للحرب و القتال و الفتن) وتلك الألوان مختلفة تماما عن المستخدمة في معظم البيانات الإعلامية لمعظم التنظيمات الإرهابية و خاصة التي خرجت من رحمها «القاعدة» التي دائما تعتمد على اللون الأسود و الأبيض فقط وتلك محاولة من التنظيم الاختلاف عن باق التنظيمات الأخرى في الشكل لدعايتها الإلكترونية باستخدام ألوان مختلفة في إخراج البيان وفي الوقت نفسه لها دلالات و رموز في الاختيار أما عن بيان (تنظيم جند الإسلام) فقد استخدمت فيه (اللون البرتقالي و الأخضر) حيث برز اللونين في البيان و هو اللون الذي يرتديه المحكوم عليهم بالإعدام في تنظيم«داعش» و السجناء في سجن «جوانتانامو» وجاء أيضا اللون الأسود للخط بدلالاته المعروفة سابقا و هذا يشير إلى انتمائها إلى تنظيم «القاعدة» بعد نقض مبايعة تنظيم «داعش» كما احتوى البيان صورة من الحدث: جاءت صورة من موقع الحدث بتقنية وجودة عالية وهي صورة صحفية تنطبق عليها قاعدة (الثلث) في التصوير وتم اختيارها بدقة و أخيرا فقد جاء بلاغ (تنظيم لواء الثورة) بشكل بسيط من ورقة واحدة لم تحتوى على أي تصميمات جرافيكية أو صور أو خطوط مختلفة و لكن تميز البلاغ فقط باللون الأخضر بدلالاته و كتابة اسم التنظيم بالخط الأسود و الأحمر و اتضح من البلاغ و دلالاته أن من قاموا بصياغته كوادر إعلامية على قدر عال من الاحترافية و الخبرة.

American Psychological Association (APA)

هشام فولي عبد المعز وحسام فايز عبد الحي. 2018. سيموطيقيا الدعاية الإلكترونية للتنظيمات الإرهابية في شمال سيناء : حادثتي تفجير مسجد الروضة و طائرة وزيري الدفاع و الداخلية نموذجا. المجلة العلمية لبحوث العلاقات العامة و الإعلان،مج. 2018، ع. 16، ص ص. 387-442.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1243136

Modern Language Association (MLA)

هشام فولي عبد المعز وحسام فايز عبد الحي. سيموطيقيا الدعاية الإلكترونية للتنظيمات الإرهابية في شمال سيناء : حادثتي تفجير مسجد الروضة و طائرة وزيري الدفاع و الداخلية نموذجا. المجلة العلمية لبحوث العلاقات العامة و الإعلان ع. 16 (تشرين الأول / كانون الأول 2018)، ص ص. 387-442.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1243136

American Medical Association (AMA)

هشام فولي عبد المعز وحسام فايز عبد الحي. سيموطيقيا الدعاية الإلكترونية للتنظيمات الإرهابية في شمال سيناء : حادثتي تفجير مسجد الروضة و طائرة وزيري الدفاع و الداخلية نموذجا. المجلة العلمية لبحوث العلاقات العامة و الإعلان. 2018. مج. 2018، ع. 16، ص ص. 387-442.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1243136

Data Type

Journal Articles

Language

Arabic

Notes

-

Record ID

BIM-1243136