استخدام ممارسي العلاقات العامة لوسائل التواصل الاجتماعي : دراسة ميدانية على عينة من ممارسي العلاقات العامة في القطاع العام و الخاص

Abstract AR

اسهمت الإمكانيات الاتصالية المتوافرة في وسائل التواصل الاجتماعي بدفع إدارات العلاقات العامة إلى استخدام تلك الوسائل لتحقيق المزيد من الاتصال و التفاعل مع الجمهور و تحقيق الانتشار و الذيوع الذي ترغبه المؤسسة.

وعليه فإن إشكالية الدراسة تنحصر في التعرف على استخدام ممارسي العلاقات العامة لوسائل التواصل الاجتماعي من خلال الكشف عن مدى استخدامهم لها في ممارسة الأنشطة الاتصالية للعلاقات العامة و التعرف على أبرز وسائل التواصل الاجتماعي التي يحرص ممارسي العلاقات العامة على استخدامها في عملهم و المعوقات التي تحول دون استخدمها و اتجاهاتهم نحو استخدامها في ممارسة مهنة العلاقات العامة.

-و كشفت النتائج عن أ غالبية ممارسي العلاقات العامة في القطاع العام و الخاص في المنظمات و المؤسسات السعودية من الذكور وأن غالبيتهم تقع أعمارهم في العقد الثالث وبداية العد الرابع وأن متوسط دخولهم الشهرية يتجاوز (16000ريال) وأنهم يحملون مؤهلا علميا وأن غالبيتهم من غير المتخصصين في العلاقات العامة كما أن غالبيتهم موظفين في إدارات العلاقات العامة و لا يتولون مناصب قيادية وأن غالبتهم يتمتعون بخبرة عملية من ست سنوات فأكثر وأن ممارسي العلاقات العامة يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي في الغالب في برامج العلاقات العامة و يقضون من ساعة إلى أقل من ثلاث ساعات في استخدامها.

- تشير النتائج إلى أن هناك استخدام كبير من قبل ممارسي العلاقات العامة لوسائل التواصل الاجتماعي ولديهم القدرة على التعامل مع الوسائل الإعلامية الجديدة.

و هذه النتيجة مخالفة لما توصل إليه (Linke and Zerfass: 2012) في دراستهما عن التعرف على الاتجاهات المستقبلية لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في العلاقات العامة حيث خلصا إلى وجود قصور في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لدى ممارسي العلاقات العامة.

بينما تتفق مع ما خلص إليه مورنيو و أخرين (Moreno، et al: 2015) أن غالبية ممارسي العلاقات العامة يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي.

وعليه فإن ممارسي العلاقات العامة في القطاع الحكومي و الخاص لديهم القدرة على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

- كشفت الدراسة أن أكثر وسائل التواصل الاجتماعي استخداما لدى ممارسي العلاقات العامة في البرامج و الأنشطة التي تقوم بها التويتر ثم اليوتيوب فالانستغرام و هذه الوسائل الإعلامية الجديدة تجد إقبالا من جميع فئات المجتمع.

تقترب هذه النتيجة مع ماتوصل إليه (Dunn) بأن ممارسي العلاقات العامة لديهم حرص على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي و خاصة التويتر.

- خلصت نتائج الدراسة إلى أن أبرز أسباب عدم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في برامج العلاقات العامة يكمن في الانشغل بأنشطة أخرى و عدم اتهمام المؤسسات عينة الدراسة بالتواجد على وسائل التواصل الاجتماعي و بالرغم من أن مستوى الاجابات لأفراد العينة يعد متوسطا إلا أنه مؤشر كبير على وجود عدم المتخصصين في العلاقات العامة في تلك المؤسسات بالاضافة إلى ضعف التأهيل و عدم اقتناع الإدارة العليا بأهمية وجود حاسابات للمؤسسة على وسائل التواصل الاجتماعي مما يجعل نتائج هذه الدراسة تقترب من النتائج التي خلص إليها لو و جانج (Luo and Jiang: 2012) التي تشير إلى أن ممارسي العلاقات العامة في الصين يواجهون بعض الأسباب التي تعيق أو تحد من استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي التي تبرز بعدم وضوح أهداف التنمية الاجتماعية وكون هذه الوسائل بيئة خصبة للشائعات بالاضافة إلى أن العلاقة التي تربط الإدارة العليا بالمؤسسة بالجمهور غير واضحة التي بدروها تؤثر على شفافية التعامل معه بنشر المعلومات على الموقع الإلكتروني.

- خلصت الدراسة على أن ممارسي العلاقات العامة يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي بشكل دائم في تغطية الأنشطة و الفعاليات التي تقيمها المؤسسة وفي نشر الأخبار و البيانات الإعلامية الصادرة عن المؤسسة وأن من الأدوار التي تدفعهم لأستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل دائم رصد ما ينشر عن المؤسسة التي يعملون لديها وأنهم يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي للرد على الاستفسارات التي يطرحها الجمهور كما أن ممارسي العلاقات العامة يعدون وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة إعلامية لنشر إعلانات المؤسسة التي يعملون بها عبر تلك الوسائل الإعلامية و نشير النتائج إلى أن استخدام ممارسو العلاقات العامة لوسائل التواصل الاجتماعي لتأدية الأدوار الإعلامية في برامج العلاقات العامة يعد استخداما بدرجة كبيرة.

تقترب نتائج هذه الدراسة مع ما وجده كل من (Luo and Jiang: 2012) بأن ممارسي العلاقات العامة في الشركات الصينية يستخدمون الممازجة في الأدوار الإعلامية بين وسائل التواصل الاجتماعي والوسائل التقليدية في الحملات الإعلامية الدعائية وتتوافق مع ما خلص إليه هانس ورايت (Hinson & Rright: 2012) باستخدام ممارسو العلاقات العامة لوسائل التواصل الاجتماعي.

كما تتفق مع نتائج دراسة نيل (Neill: 2015) التي رتكز على الأدوار المصاحبة لإدارة وسائل التواصل الاجتماعي و خلصت إلى أن ممارسي العلاقات العامة يرون أن أدوارهم الوظيفية مراقبة ما ينشر في وسائل التواصل الاجتماعي.