العلاقة بين تعرض الشباب الأجنبي المقيم في مصر للمواقع الإخبارية الإليكترونية و بين صورة مصر لديهم : دراسة ميدانية

Abstract AR

أثار إعتماد الجمهور علي وسائل الإعلام الإلكترونى إهتمام الباحثين لدراسة تأثير أي مدي يمكن أن يؤثر الإعتماد علي هذا النوع من الإعلام في تشكيل إتجاهات جمهور المستخدمين نحو قضايا معينة أوشعوب أخري و قياداتها، خاصة في ظل التحول الإلكترونى لأغلب وسائل الإعلام التقليدية و إندماجها بتكنولوجيا الإتصال و المعلومات فأصبح للقنوات التليفزيونية، و الصحف و المجلات الورقية، و محطات الإذاعة مواقع إليكترونية خاصة بها و صفحات علي شبكات التواصل الإجتماعي لما توفره من إمكانيات و سهولة جذب للمستخدم.

و من ثم تتخلص مشكلة الدراسة في السؤال التالي: هل توجد علاقة بين إعتماد الشباب الجامعى الأجنبي المقيم في مصر علي المواقع الإخبارية في الحصول علي معلومات عنها و بين سمات الصورة الذهنية لمصر لديهحيث من الأهمية معرفة سمات الصورة الذهنية عن مصر لدي الآخر و أبعاد هذه الصورة و العوامل المساهمة في تكوينها من خلال دراسة علمية تستند في أساسها النظري علي نظرية الإعتماد علي وسائل الإعلام و تأثيرات الإعتماد علي الصورة الذهنية لمصر لدي عينة من الأجانب المقيمين فيها.

و من خلال الإجابة على تساؤلات الدراسة و إختبار فروضها يتضح أن: - أن المبحوثين يتابعون الأحداث المصرية نظرا لإقامتهم بها لسنوات الدراسة، و أنهم يعتمدون على المواقع الإخبارية العالمية في المقام الأول و تراجع الإعتماد على المواقع المصرية، مع أهمية المصادر الآخري كالتقارير و الكتب و الفضائيات العربية و العلاقات و التعاملات المباشرة مع المصريين، و أن موقع روتيرز و CNN في لمواقع العالمية التي اعتمدوا عليها، و أن الإمكانيات التقنية و المهنية و اللغة في مقدمة أسباب تفضيل المبحوثين للمواقع العالمية، بينما المواقع المصرية إختيارها الأساسي نظرا لطبيعتها الإلكترونية و تفضيل الشباب لهذا النوع من وسائل الإتصال ثم لأنها تقدم مزيد من التغطية للشئون المصرية، و أن تفضيلاتهم للشئون المصرية في مقدمتها الأحداث الجارية ثم الموضوعات العلمية و هى تتماشي مع طبيعتهم و سبب وجودهم لمصر، يليها الموضوعات التاريخية و التى ترتبط بالحضارة المصرية القديمة.

- أما من حيث إعتماد المبحوثين على المواقع الإخبارية في الحصول على معلومات عن مصر المساهمة في تكوين صورة مصر تبين أنهم بالفعل يعتمدون عليها بدرجة كبيرة في حصول على معلومات عن مصر، و أن الإعتماد عليها يعد كافيا في تكوين صورة عن مصر وجهة نظرهم، و أنهم لا يعتمدون على المواقع المصرية نظرا لإغراقها في المحلية – و مبالغتها في الإيجابيات و خدمة مصالح حكومتها في الأساس و تهتم برأي مصر فقط في الأزمات الإقليمية دون غيرها، إلى جانب حاجز اللغة الذي يعيق كثيرون لإستخدامها و إمكانياتها المتواضعة.

- و عن تأثرهم في تكوين صورة عن مصر بما تقدمه هذه المواقع نجد أن أغلبهم يري أن ما تقدمه هذه المواقع يتفق مع الواقع، و أنها تقدم صورة مختلطة بين السلبية و الإيجابية عن مصر، و أن ثقتهم كبيرة في المعلومات ن مصر في المواقع الإخبارية العالمية، و إن كان البعض يري لها سلبيات أحيانا أهمها تشويه صورة بعض الدول، و فرض ثقافة دولها و طمس الهويات الوطنية، و تعبر عن مصالح دولها في الأساس، و أن متابعتها تخلق حالة من الإحباط حول الأوضاع السائدة في مصر، و تؤدي إلى إثارة الجماهير في الدول الأخري.

- أما عن مكونات الصورة المصرية فيري المبحوثون أنها مركبة من عدة صور تمثل (الدولة بوجه عام – النظام الحاكم – الشعب المصري – الحضارة المصرية القديمة ).

- و كانت سمات الصورة المصرية في مجملها تحمل سمات إيجابية و سلبية مختلطة لدى المبحوثين وفقا لما تعرض له من خلال المواقع الإخبارية العالمية فقد عرضت مصر دولة تعانى إهمال الخدمات الصحية، و البطالة.

.

.

إلخ إلى جانب بعض السمات الإيجابية كانطلاق مشروعات كبيرة، و أن الثورات المصرية عبرت عن المصريين و هذه السمات التى قدمتها المواقع الإخبارية ترتبط بطبيعة الدولة التى تنتمى لها هذه المواقع و طبيعة علاقتها السياسية مع مصر في الأساس.

- كما دلت الدراسة أن الإقامة في مصر و التعامل مع المصريين و الخبرة الشخصية – قد ساهمت إلى حد ما في إعطاء بعض السمات الإيجابية و تعديل ما شوهه الإعلام الغربي إلى جانب إكتشاف بعض السمات السلبية من خلال المعاملات اليومية و لم تقدمها المواقع الإخبارية ( مصر تشهد تطور علمى و تكنولوجى – الشعب المصري مظلوم شوهه الإعلام الغربي – دولة لديها قدرات بشرية – رئيسها له شعبية و جاء بإرادة شعبية – المصريون لديهم فوضي مرورية – دولة تعانى التلوث، دولة تتعرض للإرهاب.

.

.

).

- و أن ثورة 25 يناير 2011 كانت في مقدمة الأحداث التى تناولتها المواقع العالمية عن مصر و ما تلاها من إنتخابات رئاسية ثم عدد من السمات الإيجابية و السلبية مثل مقتل الشاب الإيطالى روجينى 2015، قانون التظاهر، الإختفاء القسري، سقوط الطائرة المصرية القادمة من شارل ديجول، و سقوط الطائرة الروسية في شرم الشيخ، مشاركة الرئيس المصري المسحيين إحتفالاتهم بالأعياد ( في كنائسهم، مشروع الضبعة النووي.

.

.

) وهى كما سبق ترتبط بجنسية الموقع و طبيعة علاقة الدولة المالكة بمصر.