الخير في القرآن الكريم

Abstract AR

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد عبد الله و رسوله بلغ الرسالة و أدى الأمانة و نصح الأمانة و كشف الغمة و جاهد في الله خير جهاد نزل على قلبه الروح الأمين بكلام العليم الحكيم فكان هدى الله لعباده من الأرض و كان معجزة نبيه الخالدة في الدنيا إلى يوم الورود و على آله و أصحابه و من سار على دربه إلى يوم الوعيد و بعد: فإن أسمى الغايات و أنبل المقاصد أن يحرص الإنسان على فعل الخير و يسارع إليه و بهذا تسمو إنسانيته و يتشبه بالملائكة و يتخلق بأخلاق الله البار بعباده الرحيم بخلقه.

و من ثم فإن الله سبحانه و تعالى يأمر بفعل الخيرات و السبق إليه فيقول: ٱيى يي ذٰ رٰىٰ ٰ ئر ئز ئم ئنئى ئي بر بز بم بن بى ( ) وقد أكثر الله تعالى من الدعوة إلى الخير و جعله أحد عناصر الفلاح و الفوز قال تعالى: ٱ نن نى ني ىٰ ير ( ) و الخير الذي دعا الله تعالى إليه يشمل كل عمل ينهض بالفرد و يرقى بالأمة فهو خير و هو الكمال الذي تنشده الفطرة السليمة و تسعد به.

و من أجل هذا تأتي الدعوة إلى الخير من كتاب الله تعالى و من سنة رسول الله  من دون أن تعرف ماهيته و تضع له الحدود التي تكشف عن معالمه.

و حبا مني في البحث عن وجوه الخير في القرآن الكريم و تتبع آثار علماء التفسير و جهودهم في بيان هذه الوجوه اخترت هذا البحث خدمة للكتاب الكريم و حب الخير لهذه الأمة في بيان وتوضيح معانيه ووجوهه في القرآن الكريم علني انفع نفسي و أخوتي لنكون من المسارعين للخير و الداعين إليه بنية صادقة و عمل صالح بعد سؤال الله تعالى أن يوفقنا للسداد و الرشاد إنه ولي ذلك و القادر عليه.

ولبيان خطة البحث فإنه يشمل على تمهيد و تسعة مطالب تكلمت في التمهيد عن تعريف الخير لغة و اصطلاحا.

أما في المطلب الأول فتكلمت فيه عن: الخير بمعنى الإسلام.

المطلب الثاني: الخير بمعنى الايمان.

المطلب الثالث: الخير بمعنى العبادة.

المطلب الرابع: الخير بمعنى الأجر.

المطلب الخامس: الخير بمعنى الأفضل.

المطلب السادس: الخير بمعنى المال.

المطلب السابع: الخير بمعنى العافية.

المطلب الثامن: الخير بمعنى الطعام.

المطلب التاسع: الخير بمعنى الظفر من القتال و الغنيمة.

و ختمت بأبرز النتائج التي توصلت اليها.

و ختاما فاني اعتذر للقارئ الكريم على الزلل في التعبير و الخطأ في الصياغة و أسأل الله تعالى أن يقبل مني القليل و يسامحني على التقصير.

و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين