تقوية الحديث الضعيف في منهج الإمام الترمذي

Abstract AR

ن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفرهونعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا منيهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي لهوأشهد أن لا إله الا الله وحده لا شريك له و أشهدأن محمدا عبده و رسوله.

﴿ ٿ ٿ ٹ ٹ ٹ ٹ ڤ ڤ ڤڤ ڦ ڦ ڦ ﴾ )آل عمران: 102 (.

﴿ ٱ ٻ ٻ ٻ ٻ پ پ پ پڀ ڀ ڀ ڀ ٺ ٺ ٺ ٺٿ ٿ ٿٿ ٹ ٹ ٹٹ ڤ ڤ ڤ ڤ ڦ ڦ ﴾) النساء: ١(.

﴿ ۀ ہ ہ ہ ہ ھ ھ ھھ ڭ ڭڭڭ ۇ ۇ ۆ ۆ ۈ ۈ ۇٴ ۋ﴾)الأحزاب: ٧٠ - ٧١ (.

و بعد فإن الاشتغال بالسنة المطهرة منأشرف الأعمال و أزكاها و أجلها و أرجاها فهيوحي يوحى وهي المبينة للقرآن الكريموالموضحة لأحكامه و المفصلة لمجملهوالمقيدة لمطلقه و المخصصة لعامه وقد عنيسلف هذه الأمة بحديث المصطفي عنايةفائقة حفظا و تدوينا و شرحا و استنباطا فنفوا عنهتحريف الغالين و انتحال المبطلين و حفظواالسنن وجابوا البلدان و عرفوا الرجال و خبرواالعلل وميزوا الأحاديث صحيحها من مدخولهاوسالمها من معلولها باذلين في سبيل هذا كلغال و نفيس غير مبالين بما أنفقوا من الأوقات و مابذلوا من الجهود و الطاقات حتى أظهروا الحقوأبانوا الطريق و أزالوا العوائق من أمام كل من أرادأن يعرف السنة فهي اليوم صافية نقية بفضلالله سبحانه ثم بفضل أولئك الذين قيضهم اللهتعالى لهذا الشأن فجزاهم عن الإس الم و أهلهأفضل الجزاء.

و كان من أولئك الأعلام الذين وهبوا سعة فيالحفظ و قوة في الفهم وجودة في التصنيفالمشهود له بالقدم الراسخة و النظرة الثاقبةالحافظ العلم محمد بن عيسى بن سورة السلميالبوغي الترمذي أبو عيسى المتوفي سنة ) 279(هجرية صاحب كتاب الجامع المختصر منالسنن عن رسول الله و معرفة الصحيحوالمعلول و ما عليه العمل أحد أصول الإسامالكبرى و الذي تميز بحسن الترتيب و كثرة الفوائدوقلة التكرار لذا كان من الأهمية بمكان إبرازجهود هذا الإمام و التعرف على منهجه النقدي فيالتعامل مع الأحاديث فتوكلت على الله سبحانهواستعنت به فاخترت منهجه في التعامل معالحديث لتكون محط دراستي.