بطلة كربلاء زينب الحوراء عليه السلام بين السبي و إكمال الرسالة
Author
الفتلاوي، رفاه عبد الحسين مهدي
Source
مجلة الكلية الإسلامية الجامعة : مجلة علمية فصلية محكمة
Publisher
Publication Date
2017-09-30
Country of Publication
Iraq
No. of Pages
20
Main Subjects
Topics
Arabic Abstract
و من أبرز النتائج التي توصل إليها البحث الآتي : 1- تبيّن لنا أنّ منهجية السيدة زينب و بياناتها المتعددة بعد واقعة كربلاء كانت تثبيتاً و ترسيخاً لمفاهيم الرسالة المحمدية التي اختارها الله دون سواها لحمل هذه المفاهيم و نشرها للعالم أجمع، و التي أراد قادة الردة اجتثاثها من أساسها و تفتيتها بتهميش تعاليم الرسالة و الاستهزاء بمفاهيمها والعودة بالناس إلى عصر الجهالة و الانحطاط و التخلف و القهر و استعباد الناس و خلق الفوضى من خلال التمييز العنصري و الطبقي و عبادة الأوثان التي هي رمز جهالتهم وأباطيل أعمالهم و بث الرعب بين صفوف الناس و إرهابهم بالقوة و التجويع في قبول جهالتهم، و لكن الله أبى ذلك فمكّن عليهم امرأة قوية بقوة الله، فقيهة بكلام الله، عالمة بمعرفة الله، سيدة بيت رسول الله، و تمكّنت بإيمانها وثباتها و مصداقيتها و فصاحتها وبلاغها من أن تكون سيفا قاطعا لألسنة الردة والكفر والنفاق و البغي و تصحيح الرأي العام بنور كلام الله و نهج رسول الله، فكان بيانها منطلقا للتمييز بين الخير و الشر و الحق و الباطل فأعطت مقارنة بين الوجه المشرق للحق و ضرورة التمسك بأوتاده وبين الوجه المشوه للباطل و ضرورة ارتداد الخلق عليه وعدم التلوث بخرافاته و جهالته بعد أن نوّر الله طريق الناس كل الناس بحقيقة مفاهيمه وصدق تعاليمه، فحفظت السيدة زينب بمنهجيتها المقدسة كرامة الإنسان وعزته و حقوقه من عبث العابثين و بغي الظالمين فكان سبيها إعلاء لكلمة الله، وقيدها تحريرا لعباد الله، وبيانها تثبيتا لأركان دين الله.2 - إنّ ما اقترفه الطاغية يزيد من سفكه لدماء العترة الطاهرة، فأنّه مدفوع بذلك بحكم نشأته ومواريثه فجدّته هند هي التي لاكت كبد سيد الشهداء حمزة، وجده أبو سفيان العدو الأول للإسلام، و أبوه معاوية الذي أراق دماء المسلمين وانتهك جميع ما حرّمه الله، فاقتراف الجرائم من عناصره و طباعه التي فطر عليها إلا أنّ الطاغية بسفكه لدماء العترة الطاهرة الم يسفك إلاّ دمه و لم يفرِ إلاّ جلده، فإنّ تلك النفوس الزاكية حيّة خالدة وقد تلفّعت بالكرامة، وبلغت قمة الشرف، وأ نّه هو الذي باء بالخزي و الخسران.3 - أظهرت الحوراء زينب سمو مكانتها وخطر شأنها، فقد كلّمت الطاغية بكلام الأمير والحاكم فاستهانت به و استصغرت قدره، و تعالت عن حواره، و ترفّعت عن مخاطبته، و لم تحفل بسلطانه، لقد كانت العقيلة على ضعفها و ما ألمّ بها من المصائب أعظم قوة واشد بأساً منه تتوعّده بأنّ مصيره هو مصير أسلافه عتبة و شيبة و الوليد وأنّه لاحق بهم في نار جهنم.
Data Type
Conference Papers
Record ID
BIM-1244929
American Psychological Association (APA)
الفتلاوي، رفاه عبد الحسين مهدي. 2017-09-30. بطلة كربلاء زينب الحوراء عليه السلام بين السبي و إكمال الرسالة. المؤتمر العلمي لوقائع جائزة السبط الشهيد الإمام الحسين بن علي عليهما السلام الدولية للإبداع الفكري (17 : 2016 : الجامعة الإسلامية، النجف الأشرف، العراق). . مج. 11، ع. 43، ج. 5 (عدد خاص) (أيلول 2017)، ص ص. 353-372.النجف، العراق : الكلية الإسلامية الجامعة،.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1244929
Modern Language Association (MLA)
الفتلاوي، رفاه عبد الحسين مهدي. بطلة كربلاء زينب الحوراء عليه السلام بين السبي و إكمال الرسالة. . النجف، العراق : الكلية الإسلامية الجامعة،. 2017-09-30.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1244929
American Medical Association (AMA)
الفتلاوي، رفاه عبد الحسين مهدي. بطلة كربلاء زينب الحوراء عليه السلام بين السبي و إكمال الرسالة. . المؤتمر العلمي لوقائع جائزة السبط الشهيد الإمام الحسين بن علي عليهما السلام الدولية للإبداع الفكري (17 : 2016 : الجامعة الإسلامية، النجف الأشرف، العراق).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-1244929