تكريس مبدأ استقلالية الموظف الدولي

Abstract AR

يعتبر الموظف الدولي أداة المنظمة الدولية لتحقيق غايتها و أهدافها فهو اللبنة الأساسية لها الذي يتحمل عبء المهام و المسؤوليات و هو الذي يحقق ما تصبو إليه المجموعة الإنسانية إلى واقع ملموس.

و لإضفاء صفة موظف دولي على الشخص العامل لدى المنظمة الدولية لا بد من أن يلتزم بنظام قانوني دولي خاص و ليس لأي جهة أخرى الحق في توجيهه أو التدخل في مهامه المسندة إليه لأجل ذلك كرست مختلف مواثيق المنظمات الدولية "مبدأ استقلالية الموظف الدولي" لتمكين هذا الأخير من أداء مهامه بحرية و طمأنينة ودون قيود تحقيقا لمصالح المنظمة و مبادئها السامية لأجل ذلك حاولنا من خلال هذا المقال الخوض أكثر في الموضوع من خلال أولا إعطاء تعريف للموظف الدولي ليسهل فهم هذا المبدأ و شرحه ثم تسليط الضوء على مختلف الضمانات المتاحة و التي تساهم في إعمال هذا المبدأ.

فتوصلنا إلى أن مبدأ استقلالية الموظف الدولي قد كرس في أغلب مواثيق المنظمات الدولية من خلال مظهرين: استقلال سياسي و استقلال مالي كما أنه قد أحيط بجملة من الضمانات تكفل تحقيقه تتمثل في: تعيين الموظف الدولي من طرف المنظمة الدولية وحدها دون غيرها خضوع الموظف الدولي للنظام القانوني للمنظمة تمتع الموظف الدولي بالحصانات و الامتيازات و عدم خضوعه للقضاء الوطني و خضوعه للقضاء الدولي المختص بالمنازعات التي تثور بينه و بين المنظمة الدولية في إطار أدائه لوظيفته