مدخل مقترح للتنبؤ و الإفصاح المحاسبي عن المخاطر المالية المتوقعة بهدف ترشيد القرارات في منشآت الأعمال مع دراسة تطبيقية

Abstract AR

يهدف البحث إلى تقديم مدخل مقترح للتنبؤ و الإفصاح المحاسبي عن المحاطر المالية المتوقعة، وذلك لدعم الأطراف ذوي المصالح و ايجاد أساس كمي دقيق يدعم صناعو القرارات في منشآت الأعمال، مع التطبيق على شركتي الحديد و الصلب المصرية وشركة حديد عز.

اجريت الدراسة التطبيقية على شركتين في صناعة الحديد و الصلب كإحدى الصناعات الثقيلة التي تحتاج إلى حجم كبير من الاستثمار في الأصول الثابتة.

كما أن هاتين الشركتين مدرجتين في بورصة الأوراق المالية المصرية، وضمن الشركات المدرجة في مؤشر (EGX30) و الذي يعتمد بشكل رئيسي على معيار السيولة و يتم اختيار و ترتيب الشركات فيه وفقا لقيمة التداول كل ستة أشهر.

اعتمد البحث بشكل رئيسي على تحليل محتوى القوائم و التقارير المالية المنشورة للشركتين، و كذلك تقارير مراقبي الحسابات للقوائم المالية و القوائم المرفقة، بالإضافة إلى تطبيق مدخل قياس المخاطر على أساس البيانات المحاسبية (ABRM) باستخدام بيانات الشركتان محل التطبيق و تحليل النتائج بعد التطبيق.

وقد توصل البحث إلى أن هيكل التكاليف الخاص بكل منشأة يؤثر على درجة المخاطر التي تتعرض لها تلك المنشأة و كذلك على الأسلوب الذي تدار به مخاطرها.

كما أن الإفصاح عن التنبؤات بالمخاطر المالية تغير من منظور رؤية الأطراف ذوي المصالح و تدعم قراراتهم الاستراتيجية.

و من هذا المنطلق توصي الباحثة بوضع ضوابط و معايير يتم الاعتماد عليها و الاسترشاد بها في الحكم على التنبؤات المالية لما يترتب عليها من أثر على توجهات و قرارات الأطراف أصحاب المصالح.

كما توصي الباحثة بالاستعانة بالمداخل الكمية التي تعتمد على بيانات نظام التكاليف في المنشأة للتنبؤ بالمخاطر المالية المتوقعة.

يقدم هذا البحث مساهمة في مجال استخدام أحد المداخل الكمية القائمة على بيانات نظام التكاليف و البيانات المحاسبية الداخلية للمنشآت في التنبؤ بالمخاطر المالية و هو مدخل (ABRM)، و محاولة التغلب على بعض السلبيات و المعوقات التي واجهت هذا المدخل عند التطبيق على المنشآت.

كما أن البحث أكد من خلال تحليل محتوى القوائم و التقارير المالية و تقارير مراقبي الحسابات أن الاعتماد على تحليل البيانات الداخلية للمنشأة هو المصدر الأدق و الأكثر اعتمادية في دعم القرارات عنه من المصادر الخارجية التي قد يؤثر عليها عوامل غير موضوعية مثل الشائعات أو التوجهات المقصودة.