(انعكاسات الازمة على الوضع الاجتماعي في المغرب الاقصى عام 1929-1933)‎

Abstract AR

كان الاستعمار الفرنسي استيطانيا التي ادى الى انتقال مئات الالاف من المستوطنين للسكن في المدن و الضيعات الزراعية، و اما اقتصاديا فإن تركيز الرأسمالي الاجنبي في الصناعة و التجارة و مصادرة النشاط الذي يقوم به المواطن المغربي في صناعته التقليدية و زراعته للأراضي و تجارته المحدودة ليؤول به الى الافلاس و الفقر، و مما يتبع هذه الوضعية من انهيار الاسس الاقتصادية و الاجتماعية التي يقوم عليها المجتمع المغربي.

جاء اختيار الدراسة المعنونة (انعكاسات الازمة على الوضع الاجتماعي في المغرب الاقصى عام 1929 - 1933) لتسلط الضوء على اهمال الادارة الاستعمارية في ميدان التعليم و الصحة للجماهير المغربية و التي له اثرا كبيرا.

توزعت الدراسة الى خمسة محاور و استنتاجات وقائمة مصادر وجاء المحور الاول بعنوان: "التعليم" وفيه يوضح أن فرنسا ظهرت اكثرا تطرفا تجاه تعليم اللغة العربية، اما المحور الثاني فكان بعنوان "الصحة" اذ سيوضح اهتمام الادارة الاستعمارية بالاوربيين و الذين يتميزون عن المغاربة في كل شيء، اي لهم مستشفياتهم الخاصة المجهزة بأحدث المعدات و احسن الاطباء، و اما المحور الثالث فكان بعنوان "الهجرة الداخلية و الخارجية للمغرب" اذ سيوضح بالرغم من ظاهرة الهجرة نحو المراكز الحضرية الا ان ارتباط المغاربة بالحياة الريفية، أما المحور الرابع فجاء بعنوان "ازمة السكن و انتشار مدن القصدير" و الذي يبين كيف توسعت مدن الصفيح خلال الازمة الاقتصادية العالمية عام (1929 - 1933) في المغرب الاقصى.