الاستغفار سراج ظلمة الذنوب

Abstract AR

الحمد لله غافر الذنب، و قابل التوب، شديد العقاب، هو الله الذي لا إله إلا هو عليه توكلت و إليه متاب، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الكريم الوهاب، و أشهد أن محمدا عبده و رسوله خير من استغفر ربه و أناب" صلى الله عليه و سلم "، و على آله المكرمين و سائر الأصحاب، المستغفرين بالأسحار، و آناء الليل و أطراف النهار، و بعد: فإن الاستغفار من الذنوب من أعلى صفات العبد الايمانية، و أبهى كمالاته الذوقية، فبه يدرك العبد حاجته الى مولاه تعالى، و يقر بأنه محط الخطايا و الذنوب و النقص، فيتوجه الى الله تعالى لغفران ذنبه، و إكمال نقصه، و محو خطاياه، و الذنوب ظلمة في القلوب، كل ذنب ينكت في القلب نكتة سوداء، لا ينجلي هذا السواد و الظلام إلا بنور الاستغفار، و لأجل تسليط الضوء على هذه الحقيقة جعلت بحثي موسوما ب (الاستغفار سراج ظلمة الذنوب) أبين فيه حقيقة الاستغفار و الذنب، و أوضح فيه كيف يكون الاستغفار سراج يضيء القلب إذا ما داهمته ليالي الذنوب ذات الظلام الحالك، و جعلته منطويا على ثلاثة مباحث مع خاتمة،