الموقف العراقي من الازمة السورية بعد العام 2011

Abstract AR

إن سوريا التي تتميز بموقع استراتيجي مهم في منطقة الشرق الأوسط صارت محل للتنافس الأمريكي الروسي، الأمر الذي ولد أزمة سياسية و اقتصادية و اجتماعية في سوريا، بحيث صارت الأزمة السورية سبب لتصفية الحسابات و منطقة مواجهه أمريكية روسية ايرانية تركية.

أما بالنسبة للعراق الذي يشترك مع سوريا بحدود طويلة و علاقات اختلفت ما بين مد و جزر، الا أن ذلك لم يمنع من التأثير المتبادل بما يحدث في البلدين، مما فرض علية اتخاذ موقف محدد تجاه الأزمة في سوريا، فلموقف العراقي من الحرب في سورية اتسم بالتعقيد و الغموض مرة، و التدخل بهدف المساعدة و ايقاف الحرب مرة اخرى، و هذا يأتي نتيجة لتباين القوى و الأطراف و الافتراق بين المواقف الرسمية و الشعبية، و كذلك اختلاف محددات التأثير على هذه المواقف، اذ شكلت المخاوف الطائفية هاجس في اذهان الساسة العراقيين و صناع القرار، عند اتخاذهم لاي موقف، و قد القت الازمة السورية و الحرب الاهلية فيها بظلالها على العراق بما افرزته من دخول لاجئين سوريين إلى الأراضي العراقية، و كذلك تسلل تنظيم داعش و سيطرته على ثلاث محافظات عراقية (الموصل و الرمادي و صلاح الدين) و اعلان الدولة الاسلامية في العراق و سوريا.