فاعلية المحفزات التعليمية في بيئة التدريب المعكوس في تنمية مهارات تصميم إنتاج الإنفوجرافيك لدى طلاب الدراسات العليا

Abstract AR

يعد "المعلم" الركيزة الأساسية في أي نهضة أو حضارة لأي أمة من الأمم أو شعب من الشعوب، حيث أنه المحرك الأساسي و الباني الفاعل لشخصية المتعلم بجميع جوانبها، لذلك تعتبر التنمية المهنية للمعلمين محل إهتمام الوزارات و الهيئات المسئولة؛ حيث تحرص على تنميتهم من خلال بذل الطاقات و الجهود للاهتمام بتطوير و تنمية المعلم و قدراته و إعداده للمستقبل التكنولوجي؛ لكي يأخذ دوره و القيام بالمهام المنوطة به لمواكبة الثورة التكنولوجية في العصر الراهن.

فبات كسب المهارات المعتمدة على التكنولوجيا بالنسبة للمعلم ضرورة ملحة في عصرنا الحاضر لما يشهده من تضخم و طفرة غير طبيعية في التقنيات الإلكترونية، حيث أصبح المعلم البعيد عن مواكبة التقدم الإلكتروني معلما متأخرا عن الركب العالمي، كما أن تهيئة المعلمين و المتعلمين تسبق توفير الخدمات الإلكترونية، وهي شرط لنجاح تنمية المهارات القائمة على التكنولوجيا لدى العنصر البشري في العملية التعليمية.

(عبد العزيز طلبة، 2010، 13) ⁽⁾ولا شك أن هذا التطور التكنولوجي قد فرض على المؤسسات و الهيئات التربوية أن تقدم حلولا للاستفادة من هذا التطور الحادث في مجال تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات، وتوظيفها في العملية التعليمية كما يتماشى مع أهدافها و مسلماتها، و التعامل مع الاستراتيجيات الجديدة في التدريس، و بيئات التعلم القائمة على الوسائل التكنولوجية.

(وليد الحلفاوي، 2011، 11).

في حين أنه سوف يدرك المعلمون اليوم أن الطلاب لا يحتاجون مجرد منهج معرفي، بل يحتاجون منهجا ديناميكيا و عصريا يضم تقنيات حديثة، و معلما ميسرا للتعلم باستراتيجيات حديثة تسد الفجوة بين ما ننشده من مهارات التعلم و التعليم في القرن (21) و بين واقع التعلم الحالي في مدارسنا فينقلهم إلى تعلم أفضل مستمر وثابت و ممتع، و تعليم سريع الإيقاع و متجدد، وثري بالتقنيات التكنولوجية (إسماعيل محمـد و ريهام الغول، 2014)، لذا حان الوقت إلى استخدام التقنيات الحديثة في التعليم.