خبرة الجامعات الماليزية في مجال ترسيخ ثقافة ريادة الأعمال و إمكانية الإفادة منها بجامعة الكويت

Abstract AR

تعد الجامعة إحدى مؤسسات المجتمع التي يقع على عاتقها مسؤولية المشاركة في تحقيق التنمية البشرية المستدامة، من خلال القيام بوظائفها المختلفة و التي تتضمن التدريس و البحث العلمي و خدمة المجتمع، إلا أن التحدي الحقيقي للتعليم الجامعي المعاصر يتمثل في دوره المتجدد باستمرار لخدمة المجتمع، و قيادة التغيير فيه.

كما تسهم الجامعة بفعالية في تحقيق تقدم المجتمعات و إبراز شخصيتها و مستقبلها، وذلك بإمدادها بالمتخصصين و الخبراء في مختلف المجالات، و إعداد الإنسان المزود بأصول المعرفة و طرائق البحث، وذلك لمواجهة التحديات المعاصرة.

و ما بين التحديات التي تواجهها المجتمعات المعاصرة و المتمثلة في توفير فرص عمل و القضاء على مشكلة البطالة، و الترغيب في العمل بالقطاع الخاص بعد تكدس القطاعات الحكومية بالموظفين و استغلال الطاقات الشبابية و الابتكارية، و ما بين التنمية البشرية التي تسعى المجتمعات ذاتها إلى استغلالها الاستغلال الأمثل تماشيا مع خططها و رؤاها كون الإنسان المحور الأول لعملية التنمية، فقد دخلت العديد من الدول على خط ريادة الأعمالEntrepreneurship؛ إذ إنها رأت من خلالها أحد الحلول الناجعة لمجابهة التحديات التي تلقي بظلالها على مختلف القطاعات و منها الجامعات و أنظمتها التعليمية، حيث تتمثل أهمية ريادة الأعمال كونها بوابة المستقبل لتخريج جيل من المتخصصين القادرين على التعامل مع تحديات العصر.