دور المدرسة في مواجهة مشكلة التعصب القبلي بين طلابها كما يراه المشرفون التربويون و المديرون و المعلمون في محافظة المجاردة

Abstract AR

يعد التعصب من أشد الأمراض الاجتماعية فتكا بالسلم الاجتماعي و الأهلي للمجتمعات البشرية، و العامل الأول في تمزيق الوحدة الوطنية للدول الحديثة و التي تقوم على أسس المواطنة و الشراكة و المساواة و احترام حقوق الإنسان، و لخطورة التعصب على الأمة الواحدة فقد أجمعت الشرائع السماوية في كتبها المقدسة على تجريمه و تأثيم فاعله و التحذير منه و بالنظر إلى الدين الإسلامي نجد أن تعامله مع ظاهرة التعصب القبلي كان من أكثرها وضوحا و أقواها لغة في تجريمه و التحذير منه و من روافده الجالبة له، فنجد المولى عز وجل يشير إلى ذلك في محكم تنزيله فيقول تعالى: ﴿ياأيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم و لا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن و لا تلمزوا أنفسكم و لا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان و من لم يتب فأولـئك هم الظالمون ﴿١١﴾ يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم و لا تجسسوا و لا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه و اتقوا اللـه إن اللـه تواب رحيم ﴿١٢﴾ يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر و أنثى و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند اللـه أتقاكم إن اللـه عليم خبير ﴿١٣﴾ الحجرات: ١١ – ١٣).