(أثر التكوين قبل و أثناء الخدمة على أداء الأستاذ في المؤسسة التعليمية)‎

Abstract AR

كي تواكب الأمم التطورات المختلفة في مناحي الحياة الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية و الثقافية و التقنية كان لابد لها أن تركز على الجانب التربوي باعتباره القطاع الأكثر أهمية، لما يلعبه من دور في بناء المجتمع و تربية النشء وتوفير متطلبات الارتقاء و الازدهار للأمم و الشعوب.

و لتحقيق ذلك كان لابد لها أن تركز على عماد هذا القطاع و عموده ألا و هو الأستاذ الذي أوكلت له مهمة خطيرة و حساسة ألا وهي ترجمة السياسات التربوية و المجتمعية متمثلة في بناء المواطن الصالح المنتج و المنتمي الذي يمارس دوره في محيطيه الاجتماعي و البيئي مسهما في عملية تطوير و تغيير مجتمعة نحو الأفضل.

و لكي يصل الأستاذ إلى جودة الأداء التي يحقق من خلالها الأهداف التربوية للنظام التربوي لا بد من تأهيله ثقافيا، مهنيا، و أكاديميا لكي يتمكن من القيام بأعباء تنشئة متعلميه، و لا يمكن ذلك إلا إذا خضع المعلم لتكوين قبل و أثناء الخدمة يصل بأدائه إلى مرتبة الجودة و يجعل منه معلم الغد المنشود.

إذ من المفروض أن يؤدي التكوين قبل و أثناء الخدمة إلى نمو متكامل لدى الأستاذ مما يؤدي إلى تحسين أدائه و الارتقاء به إلى الجودة، وذلك حين يؤدي إلى نمو ذاتي لدى الأستاذ، و تغير إيجابي في اتجاهاته نحو المهنة و التخصص، كما يؤدي إلى تلبية الحاجات التدريبية لدى الأستاذ و تجديد معارفه و مهاراته، وكما يؤدي به إلى بناء علاقات اجتماعية إيجابية مع محيطه.