الآثار الصحية و الاجتماعية للضغوط المهنية على الأطباء الاستشفائيين في المؤسسة الجامعية (مدخل نظري و تحليلي)‎

Abstract AR

يواجه الطبيب الاستشفائي بالمؤسسة التي يعمل بها سواء كانت المؤسسة الاستشفائية أو الجامعة، مهما كانت مكانته داخل الهيكل التنظيمي، ضغوطا مهنية تختلف كما وكيفا باختلاف المهام و المسؤوليات الموكلة إليه، هذه الظاهرة التي تمس كل فئات الأطباء بمختلف تصنيفاتهم المهنية هي ناتجة عن مصادر عديدة اجتماعية و اقتصادية و ثقافية و بيئية محيطة بالفرد، بالإضافة إلى العوامل النفسية و نمط و سمات شخصية الطبيب و ظروف المعيشة، حيث تعمل كلها مجتمعة على توفير جو يسوده التوتر و القلق، مما ينعكس على نفسية الإنسان، و اتزان مشاعره و على صحته البدنية و العقلية التي تؤثر بدورها على إنجازه لمهامه و على مردوده بشكل عام، سيما و أن محيط العمل و نوع النشاط و طبيعة الوظيفة و المؤهلات العلمية و العملية لها الأثر البالغ في نوع و مستوى و شدة الضغط المهني على الأطباء الاستشفائيين، و في ظل هذه الظروف التي يعيشها الطبيب الاستشفائي أثناء ممارسته لوظيفته كطبيب و مدرس و إداري، تبرز العديد من الآثار التي تعيق وظائفه السابقة.

و هو ما سيتم تناوله في هذا المقال