الوسائط الفيلمية العاكسة و أثرها علي الصورة المرئية في عروض أوبرا هانز هيلينج

Abstract AR

شهد المسرح الحديث في السنوات الأخيرة تطورا كبيرا في مجال التكنولوجيا، و شمل هذا التطور ميادين المسرح و السينيوغرافيا بما فية من مناظر مسرحية و ضوء و صوت و أزياء، إن هذا التطور أدى بشكل مباشر إلى خلق آفاق جديدة أمام مصممي السينوغرافيا بأكتشاف سبل و أدوات و إمكانيات جديدة في التجسيد الإبداعي و الخلق الفني، و تحسين ظروف المتلقي، حيث أصبح بإمكان المتلقي أن يشاهد العرض في ظروف إنسانية أفضل في ظل إمكانيات و تجهيزات حديثة على كل الأصعدة سواء بالنسبة لتجهيزات خشبة المسرح و الإضاءة، أو المناظر المسرحية، و ظهر في الآونة الأخيرة مايعرف بالوسائط الفيلمية العاكسة، وهي الوسيط الذي يستخدمه مصمم المنظر المسرحي في التعبير عن أفكاره ويوظفه في صياغة البيئة التشكيليه للعرض و نركز في هذا البحث علي الوسائط المصنعة من البوليستر مثل (المواد الفيلمية العاكسة و الشفافة للعناصر في آن و احد" Magic Mirror")ويطلق علي هذة الخامة مسمي Film لما لها من خاصيه و قابلية للإسقاطات الضوئية للصور سواء كان إسقاط أمامي أو خلفي وهى مصنوعة من مواد حلول الفينيل التي تستخدم في إنتاج مواد سينمائية و مسرحية لتصميم المشاهد و المناظر المسرحية.

و يتناول البحث بالدراسة الوسائط الفيلمية العاكسة و أثرها علي جماليات الصورة المرئية في عروض مسرح الأوبرا، هذا إلي جانب تعدد تأثير الخامة ذاتها إذا ما تم توظيفها في وجود مواد فيلمية أخري و ما ينتج عنه من ثراء تصميمي و تأثيرات و إمكانيات لا نهائية مثل خامة النسيج القطني سينو موصلين Sceno Muslin، خامة نسيج التول السحري BUS-Tull Supergobelin وذلك من خلال تناول أحد عروض الأوبرا و هو عرض هانز هيلينج Hans Heiling