التخطيط الحضري بين الأصالة و الاستدامة : دراسة حالة للمدينة الكويتية

Abstract AR

ينطبق على الكويت مصطلح المدينة – الدولة city’s ate إذا كانت داخل السور هي محور ارتكازها مع القرى الساحلية و الواحات التابعة لها التي لم يمكن لها أسوار.

وقد ظهرت كمركز بشري في القرن الثامن عشر، وقد تكون ذلك التجمع البشري من خلال الهجرات السكانية من شبه الجزيرة العربية بشكل أساسي و المناطق الاخرى المجاورة، إضافة الى وجود بعض التجمعات الصغيرة التي كانت مستقرة على ساحل البحر بما يعرف بالكوت قديما.

و ارتبطت الحياة بصورة مباشرة بالبحر كمصدر أساسي للرزق عن طريق الصيد و تجار اللؤلؤ، و أتسم الطابع العمراني السائد للمدينة بما تتسم به المدن العربية الاسلامية القديمة، و التي تتميز بوجود المباني المتلاصقة و الطرقات المتعرجة الضيقة ( الأزقة) و الأسوار العالية التي تظلل الطرقات، و البيوت ذات الطابق الواحد مع ارتفاع الجدران المجاورة للوقاية من حرارة الشمس طوال النهار، و كانت المساكن ملائمة للظروف الطبيعية و الاجتماعية و الاقتصادية، باتسامها بفناء مكشوف عرف بالحوش بين حولة عناصر الكتلة العمرانية و مرافقها.

و شهدت البلدة حوالى ثلاثة أسوار كل سور يتسع نطاقه مع أتساع البلدة و كان أخرها السور الذي أنشيء عام 1919م.

و عرف بسور الكويت و يحتوى على خمس بوابات للحماية من الأخطار الخارجية.

وفي عام 1946م خرجت أول شحنة نفطية من البلاد، و منذ ذلك التاريخ بدأ النفط يلعب دورا أساسيا في الحياة الاقتصادية و الاجتماعية و العمرانية.