دلائلية المتممات في القرآن الكريم : الآيتين ( تلك عشرة كاملة)‎ و (وامرأته حمالة الحطب)‎ أنموذجا

Abstract AR

المتممات أو المكملات عناصر لغوية فضلة، تتمثل في التوابع و المفاعيل، تقع بعد عمد الكلام: (المسند و المسند إليه)، تمنح الجملة النواة اتساعا في التركيب، و دلالة في المعاني، فالإسناد من دون متممات أحكام مطلقة أو عامة، أو خاطئة أحيانا، و من هنا تظهر أهميتها و عظيم فائدتها في التركيب.

غايتنا من و راء هذا البحث إبراز دور المتممات، و إظهار مكانتها تركيبا و دلالة، فهل المتممات مكملات يمكن الاستغناء عنها، أم أنها تحتل مكانة العمد أحيانا؟ ـ هل تنحصر الدلالة في العناصر الأساسية: (المسند و المسند إليه)، أم تتعدى إلى العناصر المتممة كالأوصاف و الأحوال.

.

.

؟ ـ ما هي الأبعاد الدلالية التي تتوارد على الجمل انطلاقا من المتممات؟ .

اتبعنا في عرضنا هذا منهجا تحليليا حجاجيا، أظهرنا فيه دلالية المتممات و مكانتها في التركيب، إذ إن الطاعنين في الدين قد ولجوا بابا اسمه المتممات، فردوا ألفاظا من القرآن فقالوا مثلا: لفظة (كاملة) في قوله تعالى( تلك عشرة كاملة) [البقرة: 196]، جاءت لتوضيح شيء لا يحتاج إلى توضيحه، فمعلوم بالضرورة أن الثلاثة و السبعة عشرة، فذكر المتمم الوصفي (كاملة) يكون إيضاحا للواضح.

ـ فما هي دلالات المتمم (كاملة)، و ما هي أبعاده؟ ، ماهي المعاني التي يضفيها المتمم (حمالة) في قوله تعالى: (وامرأته حمالة الحطب) [المسد: 04]