موقف الشيخ محمد محمود حجازي من الإسرائيليات في "التفسير الواضح" و مدى توظيفه لها في التفسير الموضوعي

Abstract AR

يتناول هذا البحث موضوعا حساسا أسال الكثير من الحبر في القديم و الحديث، ألا و هو الإسرائيليات، التي تعد نوعا من أنواع الدخيل في التفسير، وقد تباينت مواقف علماء التفسير منها.

و بناء على ذلك حاولت أن أبين موقف أحد مفسري العصر الحديث؛ الشيخ محمد محمود حجازي من هذا الموضوع من خلال تفسيره: "التفسير الواضح"، و بما أنه من أوائل من دون في التفسير الموضوعي فإني بذلت جهدي في إبراز مدى توظيفه للإسرائيليات في هذا المنهج التفسيري المستجد.

فكانت نتيجة البحث أن موقف الشيخ مما يخالف شرعنا منها هو الرد بقوة و اعتبارها أكاذيب و أباطيل حصلت بسبب تحريف التوراة و الإنجيل الحقيقيين، وأما ما يوافق الحق الذي عندنا فهو مقبول عنده، خاصة إذا كان فيه رد على باطل أهل الكتاب، أما ما سكت عنه شرعنا منها، فالشيخ كان وسطا في موقفه وتوظيفه له، فلم يقبل منه كل شيء، ولم يرد منه كل شيء، مع أن الغالب عنه قلة الاستعانة بها، و كذا ندرة توظيفه لها في التفسير الموضوعي، فقد كان في حدود ضيقة ومواضع يسيرة جدا.