موقف الصحافة العراقية من حلف سياتو 8 ايلول 1954

Abstract AR

شكلت المعاهدات و المؤتمرات التي سعت الدول العظمى لعقدها خلال ، و في أعقاب الحرب العالمية الثانية، خارطة طريق في تحقيق الأهداف التي رسمتها تلك الدول لسياستها المستقبلية من أجل ضمان استمرارية مصالحها الاستراتيجية، فكانت الأحلاف ، و المعاهدات سلاح فعال خلال مدة الحرب الباردة، رافقت هذه الأحداث تطور طباعي ، و تغيير هائل أصاب بنية الحركة الصحفية العراقية والفكرية إبان العهد الملكي في العراق ، حتى غدت الصحافة بمثابة المعلم للأمة ، و توجهاتها، لما تحمله من أيديولوجيات، فكيف تعاملت الصحافة مع حدث مهم؟، ألا و هو منظمة معاهدة)حلف( جنوب شرق آسيا تكون البحث من اولا: مقدمة عامة لحلف دول جنوب شرق آسيا )سياتو( ، و ثانيا : موقف الصحف العراقية من الحلف.

متبعين في كتابة هذا البحث التسلسل الموضوعي للأحداث، معتمداً على الصحف العراقية الصادرة في.

اثبتت الصحافة العراقية بان طبيعة التحالفات في الحرب العالمية الثانية عكست واقع مغاير لما هو موجود اصلاً، إذ أن تحالف الغرب مع الفكر الشيوعي كان هدنة مؤقتة ، و قد أصبح العالم يعلم جوهر الأحلاف التي عقدت بعد نهاية الحرب العالمية الثانية ، وهو التصدي للشيوعية ممثلة بالصين الشعبية سيما حلف سياتو، و الأحلاف التي كانت على شاكلتها التزمت الصحافة العراقية على التأكيد بأن القوى الرأسمالية التي كانت تتحكم بمقدرات الشعوب قد قررت اعتبار أي دولة تعتنق الشيوعية تصبح من الدول المارقة ، و المحاصرة و المقصرة بحقوق شعبها، من وجهة نظر المعسكر الرأسمالي مهما تقدمت أو ارتقت في واقعها الاقتصادي أو الخدمي.